كاده الأشرم الذي جاء بالفيل |
|
فولّى وجيشه مهزوم |
واستهلّت عليهم الطير بالجند |
|
ل حتى كأنه مرجوم |
ذاك من يغزه من الناس يرجع |
|
وهو فلّ من الجيوش ذميم |
وقال عبد المطلب في ذلك :
قلت والأشرم تردى خيله |
|
إن ذا الأشرم غرّ (٢) بالحرم |
رامه تبّع فيما جردت |
|
حمير والحيّ من آل قدم |
وانثنى عنه وفي أوداجه |
|
خارج أمسك عنه بالكظم |
نحن آل الله في بلدته |
|
لم يزل ذاك على عهد أبرهم |
وفي هذا القدر كفاية ـ والله ولي الهداية.
أقول (٣) : وكانت واقعة الفيل في المحرم / سنة اثنتين وثمانين وثمانمائة من عهد ذي القرنين في زمن كسرى أنوشروان ـ كذا رأيته في بعض السير (٤) ـ.
[مولده صلىاللهعليهوسلم]
ولما كان يوم الاثنين لاثنى؟؟؟ عشرة مضت من ربيع الأول على المشهور ، ولد صلىاللهعليهوسلم بالمولد المعروف به الآن (٥) ، عام الفيل ، وعليه الاتفاق ،
__________________
(١) عبد الله بن قيس الرقيات أحد بني عامر بن لؤي بن غالب. ابن هشام ـ السيرة ١ / ٦١.
(٢) سقطت من (ب) ، وفي (ج) «عزّ».
(٣) أي المؤلف السنجاري. وفي (ب) ، (ج) ، (د) «قلت».
(٤) انظر : العسكري ـ الأوائل ص ٢٧ ، القضاعي ـ تاريخ ١٧٦.
(٥) أي زمن السنجاري.