لخمسين يوما من هلاك أصحاب الفيل ، وقيل بعد ثلاثين يوما (١) ، وقيل بعد أربعين يوما ـ والله أعلم.
وقال العسكري في الأوليات (٢) : «ولد (بعد خمسين يوما من طارق الفيل ، قدم الفيل مكة يوم الأحد لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم ، وولد (لثمان خلون من ربيع الأول» ـ انتهى والله أعلم.
وهل ولد ليلا أو نهارا؟ : اختلاف ، ويوفق بأنه كان قبل الفجر ، على ما ذكره العلامة ابن حجر المكي (٣).
[رضاعه صلىاللهعليهوسلم]
وأرضعته صلىاللهعليهوسلم حليمة ابنة ذؤيب السعدية ، وفي انقضاء السنة فصلته ، وقدمت به مكة على أمه ، وسألتها أن تبقيه عندها ، لما رأت من بركته صلىاللهعليهوسلم ، فأذنت لها أن تبقيه عندها (٤) ، فرجعت به.
__________________
(١) في (أ) ، (د) «عاما». وهو خطأ. والعبارة مضطربة في (ب) ، والاثبات من (ج). وانظر عن مولده صلىاللهعليهوسلم : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٥٨ ، ابن خياط ـ تاريخ خليفة ص ٢٢ ، ابن سيد الناس ـ عيون الأثر ١ / ٢١ ـ ٢٧ ، ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٦٢ ، القضاعي ـ تاريخ ١٧٦ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٢ / ٢٦١ ، الفاسي ، العقد الثمين ١ / ٢٢٠ ، المسعودي ـ مروج الذهب ٢ / ٢٨٠ ، ابن القيم الجوزيه ـ زاد المعاد في هدي خير العباد ١ / ٣٢.
(٢) الأوائل للعسكري ص ٢٧.
(٣) أحمد بن محمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي المكي شهاب الدين. توفي سنة ٩٧٤ ه ، وكتابه : تحفة الأخبار في مولد المختار ، أو مولد النبي (شرحه أحمد عبد الغني بن عابدين ، مخطوط بالظاهرية ، انظر : الحبيب الهيلة ـ التاريخ والمؤرخون ص ٢٢١.
(٤) سقطت من (ج).