[حادثة شق الصدر]
وفي أثناء هذه [المدة في السنة الثالثة](١) ، وقيل في الرابعة أتاه ملكان ، فأخذاه صلىاللهعليهوسلم من بين الصبيان ، فشقا صدره صلىاللهعليهوسلم إلى آخر القصة (٢). فجاءت أخته من الرضاعة (٣) تعدو إلى أمها حليمة ، فأخبرتها بأخذ الرجلين لمحمد صلىاللهعليهوسلم ، فخرجت حليمة تشتد (٤) في أثره ، فرأته صلىاللهعليهوسلم راجعا ، فضمّته إليها وسألته ، فأخبرها بما صنع به الملكان ، فخافت عليه ، فردته إلى أمه في [السنة](٥) الخامسة ، أو في مستهل السادسة. فكفله جده عبد المطلب.
[وفاة آمنة]
فلما بلغ ست سنين توفيت أمه السيدة آمنة بنت وهب بموضع يقال له الأبواء (٦) ـ بين مكة والمدينة ـ وهي قافلة من عند أخواله من بني النجار. واستمرّ صلىاللهعليهوسلم بالأبواء حتى جاء الخبر مكة ، فخرجت إليه (٧) أم أيمن مولاة أبيه ، فأتت به. وكان عمر أمه (٨) آمنة لما توفيت ثمانية عشر
__________________
(١) في (أ) ، (د) «السنة» والاثبات من (ب) ، (ج).
(٢) انظر حادثة شق الصدر هذه عند ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٦٦.
(٣) وهي الشيماء جداعة بنت الحارث. انظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٦١ ، ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٦٣.
(٤) في (د) «تشد» وذكر الناسخ في الهامش لعلها «تشتد».
(٥) زيادة من (ج).
(٦) انظر : ابن هشام ـ السيرة ١ / ١٦٨ ، ابن سعد ـ الطبقات ١ / ٧٣ ، البيهقي ـ دلائل النبوة ١ / ١٨٨ ، القضاعي ـ تاريخ ١٧٨.
(٧) سقطت من (ب) ، (ج).
(٨) سقطت من (ج).