سنة ـ قال العلائي (١) في مولده. وفي رواية أنها دفنت بالحجون ، وفي أخرى أنها دفنت بمكة في دار رايغة ـ والله أعلم ـ.
قلت لم أر في تواريخ مكة ذكر دار رايغة ، ثم رأيت في المواهب (٢) ، قيل أنها ماتت بالأبواء ، وقيل بشعب أبي ذؤيب (٣) بالحجون. وفي القاموس (٤) : «ودار رايغة بمكة ، فيها مدفن آمنة أم / النبي صلىاللهعليهوسلم» ـ انتهى بلفظه والله أعلم.
[وفاة عبد المطلب ، وكفالة أبي طالب للنبي صلىاللهعليهوسلم]
ولما بلغ عمره صلىاللهعليهوسلم ثماني سنين توفي جده عبد المطلب ، ودفن بالحجون ـ ذكره الفاسي (٥). فقام مقامه في السقاية العباس بن عبد المطلب ، وأوصى عبد المطلب ابنه أبا طالب بحفظه محمدا صلىاللهعليهوسلم لكونه شقيق أبيه. فبقي يحفظه عنده. وكان معتنيا به صلىاللهعليهوسلم ، وسافر به إلى الشام وعمره تسع سنين ، وقيل في الثانية عشر ، أو الثالثة عشر من عمره ، وظهرت (٦) المعجزات في ذلك السفر. وحضر به حرب الفجار ، فكانت الغلبة لقريش ببركته صلىاللهعليهوسلم ، وكان عمره عشرين سنة.
__________________
(١) العلائي : خليل بن كيكلدي المتوفي سنة ٧٦١ ه.
(٢) المواهب المكية لعمر بن أحمد بن علي الشماخ الحلبي الشافعي زين الدين أبو حفص. المتوفي سنة ٩٣٦ ه.
(٣) في (أ) ، (د) «دبّ». والاثبات من (ب) ، (ج).
(٤) لا يوجد ذلك في مادة راغ / الفيروزآبادي ـ القاموس المحيط ٣ / ١١٠. ووجدتها في دار رابعة بمكة فيه مدفن آمنة أم النبي صلىاللهعليهوسلم ـ مادة روع ٣ / ٣٣.
(٥) العقد الثمين. وانظر : السيرة الحلبية ١١٣.
(٦) في (ب) ، (د) «وظهرت له». وفي (ج) «وكان قد ظهر له».