وقال بعضهم : «ومائة وعشرين سنة" ـ والله أعلم.
[الدعوة سرّا]
ولما بعث صلىاللهعليهوسلم أخفى أمره ، وجعل يدعو أهله ومن أتاه سرا ، فأسلم به من أسلم ، فأول من أسلم من الرجال أبو بكر الصديق رضياللهعنه ، ومن الصبيان علي بن أبي طالب رضياللهعنه ، ومن النساء خديجة رضياللهعنها ، ومن الموالي زيد رضياللهعنه.
[الدعوة جهرا]
وكان من أسلم يخفي إسلامه ، إلى أن نزل قوله تعالى : (فَاصْدَعْ بِما تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ)(١) ـ الآية ـ. فأظهر النبي صلىاللهعليهوسلم الإسلام ، وشاع خبره هو ومن آمن به.
[مواقف قريش من الدعوة]
فآذتهم سفهاء قريش / ، فأمر صلىاللهعليهوسلم من آمن من أصحابه (٢) بالهجرة إلى الحبشة وذلك في السنة الخامسة من البعثة.
وفي أثناء ذلك بالغت قريش في إيذائه ، وجاهرته بالعداوة وأرادت قتله (٣) ، فقام عمه أبو طالب في صعدته (٤) ، ومنعهم عنه ، وله في ذلك أشعار كثيرة مذكورة في المطولات (٥).
__________________
(١) سورة الحجر ـ الآية ٩٤.
(٢) في (ج) «الصحابة».
(٣) في (ج) «قتلته».
(٤) هكذا في جميع النسخ بمعنى نصرته.
(٥) انظر مثلا : ابن هشام ـ السيرة ١ / ٢٦٥ ـ ٢٦٩.