أسبل وأقبل ولا تخف أحدا. ـ البيت (١) ـ.
فقال عثمان رضياللهعنه : التشمير من أخلاقنا!». ـ انتهى ـ.
فنحر صلىاللهعليهوسلم هديه ، وحلق بالحديبية ، ونحر الناس وحلقوا لما رأوه فعل ذلك.
وأقام بالحديبية بضعة عشر يوما ، وقيل عشرين يوما ، ورجع إلى المدينة.
[عمرة القضاء]
وجاء من العام القابل في السنة السابعة لعمرة القضاء. قال الحاكم في الاكليل :
«لما كان ذو القعدة (٢) لسنة سبع ، أمر صلىاللهعليهوسلم أصحابه أن يعتمروا ، قضاء لعمرتهم التي صدهم المشركون عنها ، وأن لا يتخلف (٣) أحد ممن شهد الحديبية. فلم يتخلف (٤) منهم أحد (٥) إلا من استشهد بخيبر.
وخرج صلىاللهعليهوسلم ومعه ألفان من المسلمين ، واستخلف على المدينة أبا رهم الغفاري (٦) ، وساق ستين بدنة ، وحمل السلاح والدروع والرماح ،
__________________
(١) وفي رواية البيت اختلاف. انظر : الذهبي ـ سير أعلام النبلاء ١ / ٢٦١ ، ابن حجر ـ الاصابة ١ / ١٦ ، ابن عبد البر ـ الاستيعاب ١ / ١٢٠.
(٢) انظر : ابن هشام ـ السيرة ٢ / ٣٧٠ ، ابن سعد ـ الطبقات ٢ / ١٢٠ ، الواقدي ـ المغازي ٢ / ٧٣١ ، ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٣ / ٢٦٥.
(٣) في (ب) «يختلف».
(٤) في (ب) «يختلف».
(٥) سقطت من (ج).
(٦) وهو كلثوم بن حصين بن خالد الغفاري مشهور بكنيته. انظر : ابن حجر ـ الاصابة ٣ / ٣٠٤ ، ٤ / ٧٠ ـ ٧١.