الأسود ، (وما بينه وبين الحجر) (١) ، وما بينه وبين جدار زمزم مذكور في تحفة الكرام للفاسي (٢) فراجعه إن شئت.
فائدة :
نقل التقي الفاسي (٣) عن الفاكهي (٤) قال : «قال بعض الناس : كان بمكة رجل (٥) يهودي أو نصراني ، أسلم بمكة ، ففقدوا المقام ذات يوم فوجدوه في داره ـ أراد أن ينقله إلى ملك الروم ، فأخذ منه ، وردّ إلى محلّه ، وضربت عنق ذلك اليهودي أو النصراني».
نرجع لذكر عمر بن الخطاب رضياللهعنه وتوسعة المسجد :
فوسع المسجد بما أخذه من البيوت ، وأمر ببناء حائط على المسجد ، وجعل عوض تلك الأزقة أبوابا ، وعلق عليها السرج ، فهو رضياللهعنه أول من سرج المسجد.
روي ذلك / عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه (٦).
وذكر القاضي في جامعه (٧) : «أن أول من استصبح لأهل الطواف
__________________
(١) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (ج).
(٢) ذكره الفاسي في شفاء الغرام ١ / ٣٣١. كما ذكره الأزرقي في أخبار مكة ١ / ٢٧٨ ـ ٢٧٩.
(٣) في شفاء الغرام ١ / ٣٣٨.
(٤) الفاكهي ـ أخبار مكة ١ / ٤٥٢ رقم ٩٩١.
(٥) ذكر الفاسي اسمه «جريج». شفاء الغرام ١ / ٣٣٨.
(٦) كان علي رضياللهعنه يقول : «نوّر الله على عمر قبره كما نوّر علينا في مساجدنا». انظر : السيوطي ـ تاريخ الخلفاء ١٣٧.
(٧) ابن ظهيرة ـ الجامع اللطيف ص ٨١.