[ولاة مكة ، وأخبارها زمن عثمان رضياللهعنه]
فولي مكة في زمنه رضياللهعنه : علي بن عدي بن ربيعة بن عبد العزى بن عبد شمس (١). ثم خالد بن العاص المقدم ذكره. وولي مكة أيضا الحارث ابن نوفل السابق ذكره ، وكذلك عبد الله بن خالد بن أسيد بن أبي العيص بن أمية بن عبد شمس بن أخي عتاب (٢) السابق ذكره. وكذلك عبد الله بن عامر الحضرمي (٣) / وكذلك نافع بن عبد الحارث الخزاعي (٤) السابق.
وذكر ابن الأثير (٥) : «أن خالدا كان واليها سنة خمس وثلاثين ، وفيها قتل عثمان رضياللهعنه» ـ والله أعلم.
[توسعة المسجد]
قال ابن فهد (٦) : «وفي سنة ست وعشرين من الهجرة اعتمر عثمان رضياللهعنه ، فدخل مكة ليلا ، وطاف وسعى ، واشترى دورا بمكة فهدمها ، ووسع بها المسجد ، وبنى الأروقة ، وهو أول من اتخذها له (٧) ـ انتهى.
__________________
(١) انظر : الذهبي ـ تجريد الصحابة ١١ / ٣٩٣.
(٢) وكان عبد الله هذا ممن ولي فارس لزياد بن أبيه ، وأقره معاوية رضياللهعنه. انظر : الفاسي ـ العقد الثمين ٥ / ١٣٣ ، الذهبي ـ تجريد الصحابة ١ / ٣٠٧.
(٣) ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٣ / ٩٥.
(٤) انظر : المزي ـ تهذيب الكمال ٣ / ١٤٠٣.
(٥) ابن الأثير ـ الكامل في التاريخ ٣ / ٩٥.
(٦) في اتحاف الورى في أخبار أم القرى ٢ / ١٩ ـ ٢٠.
(٧) أضاف ناسخ (ج) في المتن قوله : «قال كاتبه أبو الفيض والإسعاد : وحدّ زيادة عثمان رضياللهعنه في المسجد الحرام ، كما أخبرني الثقة هو محل الصف الأول من مقام الإمام الحنفي الذي يصلي فيه الصلوات الخمس ، المستدير حول الكعبة ، ومقام الإمام الحنفي المذكورة هو محل دار الندوة ـ والله أعلم ـ».