حكيم بن حزام ، وقيل الزبير (١) ، وقيل ابنه عمرو (٢) ، الذي يكنى به (٣). وشاهد الناس الملائكة تصلي عليه ، ودفن بالبقيع (٤) رضياللهعنه.
[خلافة علي بن أبي طالب رضياللهعنه]
فولي الخلافة بعده علي بن أبي طالب رضياللهعنه ابن عبد المطلب ، وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف القرشية الهاشمية ، وهي أول هاشمية ولدت هاشميا ، توفيت بالمدينة ، ودفنت بالبقيع.
قال في الرياض النضرة (٥) بعد سابقة كلام في القصة بعد قتل عثمان رضياللهعنه : «خرج علي رضياللهعنه ، ومن معه [من الصحابة](٦) إلى بيوتهم ، فجاء الناس كلهم إلى علي ليبايعوه ، فقال : ليس ذلك إليكم ، إنما هو إلى أهل بدر ، فمن رضي به أهل بدر فهو الخليفة. فلم يبق أحد من أهل بدر إلا قال : ما نرى أحقّ بها منك.
فلما رأى عليّ ذلك جاء إلى المسجد ، فصعد المنبر ، وكان أول من صعد إليه وبايعه طلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص» ـ إلى آخر ما قاله ـ.
__________________
(١) أي الزبير بن العوام حواري رسول الله صلىاللهعليهوسلم.
(٢) عمرو بن عثمان بن عفان. انظر عنه : ابن سعد ـ الطبقات ٥ / ١٥٠ ، ابن قتيبة ـ المعارف ١٩٩. قال عنه الذهبي : ثقة ليس بالمكثر. سير أعلام النبلاء ٤ / ٣٥٣.
(٣) انظر في ذلك : ابن جرير الطبري ـ تاريخ ٥ / ٤٣١ ـ ٤٣٥.
(٤) دفن في أرض يقال له حشّ كوكب كان اشتراها رضياللهعنه وزادها في البقيع. انظر : القضاعي ـ تاريخ ٣٠٣ ـ ٣٠٤.
(٥) للمحب الطبري.
(٦) ما بين حاصرتين من (د).