ثمان من ذي الحجة ، ودعا لمعاوية رضياللهعنه ذلك اليوم ، فتخلّف عنه ابن عمر رضياللهعنه ومعظم الناس من أمر نسكه. وكان ابن عمر رضياللهعنه ومعظم الناس غادين إلى منى ومن منى إلى عرفات ، والمغيرة ومن معه نافرين من عرفة إلى مزدلفة ، ولم يسمع بمثل ذلك».
أقول : ويحمل هذا على أنه وقع أن أناسا شهدوا عند المغيرة برؤية الهلال فاعتمد ذلك. وإلا فمقامه يجلّ عن هذه الشنيعة (١).
فائدة :
روى الامام أحمد بسنده إلى سفينة (٢) قال :
سمعت رسول الله صلىاللهعليهوسلم يقول : «الخلافة بعدي ثلاثون سنة (٣) ، ثم يكون بعد ذلك الملك» ـ أخرجه أصحاب السنن ، وصححه ابن حبّان.
قال العلماء : «ولم يكن في الثلاثين بعده ـ (النبي صلىاللهعليهوسلم ـ إلا (٤) زمن) (٥) الخلفاء الأربعة وأيام الحسن بن علي رضياللهعنهم أجمعين».
__________________
(١) في (د) «التشديد». وتعليل السنجاري هذا جيد ، بينما ذكر الطبري بإسناده : «.. وقد قيل : إنه إنما فعل ذلك المغيرة لأنه بلغه أن عتبة بن أبي سفيان مصبحه واليا على الموسم ، فعجّل الحج من أجل ذلك» ـ تاريخ ٦ / ٧٦. وفي ذلك سوء ظن بالمغيرة رضياللهعنه لا يليق.
(٢) مسند الامام أحمد ٥ / ٢٧٩ ، ٢٨٠. وعن سفينة مولى رسول الله صلىاللهعليهوسلم ، انظر : القضاعي ـ تاريخ ص ٢٣٤ ، ابن كثير ـ البداية والنهاية ٥ / ٣١٥.
(٣) في (ب) ، (د) «عاما».
(٤) في (ج) «ولا». وهو خطأ. وفي (د) «إلى».
(٥) ما بين قوسين سقط من (ب) ، (د). وانظر في ذلك تاريخ القضاعي ٣٢١.