ذكر ذلك المؤرخ ابن خلدون (١).
وهذا مخالف لما سبق من ذكر مغاضبته للحاكم ـ والله أعلم ـ.
ولم يزل) (٢) أبو الفتوح والي مكة حتى مات سنة أربعمائة وثلاثين ، ومدة امارته (٣) ثلاث وأربعون سنة (٤).
[ولاية شكر بن أبي الفتوح ٤٣٣ ـ ٤٥٣ ه]
ثم ولي مكة بعد أبي الفتوح ابنه شكر الملقب بتاج المعالي (٥) /.
(قال في العمدة (٦) : «واسمه محمد ، ويكنى أبا عبد الله ، ويلقب تاج المعالي) (٧) ، وكان جوادا مقداما عظيم القدر».
قال الميركي في التحفة السنية : «وفد عليه ـ يعني الشريف شكر ـ بعض العرب ، وكانت تحت العربي فرس مشهورة عجيبة الخلقة (٨) ، فأعجبت الشريف ، لكن لم يسعه طلبها من ذلك العربي ، لكونه نزل ضيفا عنده (٩).
فلما رجع ذلك العربي عند أهله ، أرسل إليه بعض قواده بمائة
__________________
(١) تاريخ ابن خلدون ـ العبر ٤ / ١٠١ ـ ١٠٥.
(٢) ما بين قوسين سقط من (د).
(٣) في (ب) «فمدة». وفي (ج) «ومدته».
(٤) انظر : ابن الأثير ـ الكامل ٨ / ١٨ ، ابن فهد ـ اتحاف الورى ٢ / ٤٩٥.
(٥) في (ب) «المعاني».
(٦) العمدة للشهاب بن عتبة. كما ذكر السنجاري في هذا الكتاب. وهو شهاب الدين أحمد بن علي بن الحسين بن مهنا بن عتبة الحسيني.
(٧) ما بين قوسين سقط من (ج).
(٨) في (ب) ، (د) «الخلق».
(٩) في (ب) ، (د) «عليه». وذكر ناسخ (ج) «في نسخة أخرى عليه».