فهل ملك أنت في الأرض أم |
|
مليك فعدلك أنسى المظالم؟! (١) |
وشاد لك الذكر بين الورى |
|
لما لم ينله كبار (٢) الأكارم |
وأوجب حمدك في العالمين |
|
فمدحك فرض علينا ولازم |
فدونك مدحة عبد أتت |
|
تجر ذيول الهناء الملائم |
وقد طرزت سجف أذيالها |
|
بتاريخ نصرك يا خير دائم |
وتاهت وباهت به إذ أتى |
|
بضبط لك النصر والفتح دائم (٣) |
وللعلامة (عبد الرحمن باكثير فيه) (٤) :
زارت تريك البدر من وجه حسن |
|
ومن الجفون تهز مرهف (٥) ذي يزن (٦) |
__________________
(١) إلى هنا ينتهي ما أثبته صاحب خلاصة الأثر أي المحبي من القصيدة.
(٢) هكذا في (أ) ، وفي بقية النسخ «كسار».
(٣) وجملة لك النصر والفتح دائم هي التاريخ ، وتعادل بحساب الجمل سنة ٥٥١ ه وهو خطأ.
(٤) ما بين قوسين سقط من (د).
(٥) أرهف سيفه : رققه وحدده فهو مرهف. انظر : الرازي ـ مختار الصحاح ٢٥٩ ، المعجم الوسيط ١ / ٣٧٧.
(٦) هو سيف بن ذي يزن بن أصبح بن مالك بن زيد بن سهل بن عمرو الحميري ، آخر ملوك اليمن من قحطان ، ولد ونشأ في صنعاء نحو ١١٠ قبل الهجرة. طرد الأحباش من بلاده بمساعدة ثماني مائة رجل من الفرس ، فألحقت اليمن ببلاد الفرس على أن يكون ملكها والمتصرف بأمرها سيف هذا ، فمكث في الملك خمس وعشرين سنة. قتله الأحباش بصنعاء سنة ٥٠ قبل الهجرة النبوية. انظر : ابن هشام ـ السيرة النبوية ١ / ١٧ ، ٦٢ ـ ٦٥ ، ٦٨ ، الطبري ـ تاريخ الأمم والملوك ١ / ٤٣٠ ، ٤٤٤ ـ ٤٤٩ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ١٤٩.