والاحراق والى هذه النار أشار الشاعر الفارسي حيث يقول :
يا رب اين اتش كه بر جان منست |
|
سرد كن ز انسان كه كردي بر خليل |
وعده وصل چون شود نزديك |
|
اتش عشق تيزتر كردد |
والحاصل انه ذكر الغضا أولا بمعنى الشجر وأعاد عليه الضمير ثانيا بمعنى النار الموقدة فيه واطلاق الغضا على كل من المكان الثابت فيه والنار الموقدة فيه مجاز.
(ومنه أي من المعنوي اللف والنشر وهو) على وجهين الوجه الاول (ذكر متعدد على التفصيل) وذلك بأن يعبر عن كل واحد من أفراد مجموع ذلك المعنى المتعدد بلفظه الخاص به بحيث يفصله عما عداه والوجه الثاني (و) على (الاجمال) وذلك بأن يعبر عن المجموع بلفظ واحد يجتمع فيه ذلك المجموع (ثم) أي بعد ذكر المتعدد على أحد الوجهين المذكورين (ذكر ما لكل) واحد (من أحاد هذا المتعدد من غير تعيين) أي من غير أن يعين لشيء مما ذكر أولا ما هو له مما ذكر ثانيا ويكون ترك التعيين (ثقة) أي لأجل الثقة (بأن السامع يرده) أي يرد ما لكل من أحاد هذا المتعدد (اليه) أي الى ما هو له.
وإنما يفعل ذلك حيث يعلم أن السامع يعلم ما لكل بسبب القرنية اللفظية فيتكل عليها كان يقال رأيت الشخصين ضاحكا وعابسة فتأنيث عابسة يدل عابسة يدل على أن الشخص العابس هو المرئة والضاحك هو الرجل أو بسبب القرنية المعنوية كان يقال لقيت الصديق والعدو فأكرمت وأهنت فأن القرنية هنا معنوية وهو أن المستحق للاكرام الصديق والمستحق للأهانة العدو.
(فالاول وهو أن يكون ذكر (المتعدد على التفصيل ضربان لأن