أولاً : ( مَّن يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّـهَ ) هنا جعل طاعة الرسول طاعة لله عزّ وجل .
ثانياً : ( مَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ) ويستفاد من هذا النص الأخذ عن رسول الله فيما يأمر عنه وفيما ينهى فينبغي على الأُمة الانقياد الكامل له والتسليم لما يأمر به ولما ينهى عنه .
ثالثاً : ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَىٰ * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَىٰ ) ويستفاد من هذا المقطع عصمة النبي صلىاللهعليهوآله فيما يتحدّث به من الأُمور والتكاليف بشكل مطلق .
رابعاً : ( لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّـهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّـهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ ... ) ويستفاد من هذا النص جعل النبي صلىاللهعليهوآله قدوة حسنه تقتدي بسلوكه الأُمة الإسلامية لمن أراد مرضاة الله عزّ وجل .
خامساً : ( إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا ) ويستفاد من هذا المقطع القرآني حفاوة السماء وحبّها وتكريمها لهذا المخلوق العظيم بحيث يبتدأ الربّ تبارك وتعالى مع الملائكة بالصلاة عليه وتعني انزال الرحمات تلو الرحمات والفيوضات الربانية عليه صلىاللهعليهوآله وبعد ذلك جاء الأمر بامتثال الأمر الإلهي في الصلاة عليه ، وتسليم الأُمور إليه بشكل مطلق .
زاد الله في شرفك يا رسول الله في الدنيا والآخرة ، وقد رفع الله ذكره كما قال في كتابه ( وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ ) فما يذكر الربّ في الأذان حتى يذكر إلى جنبه الرسول الأكرم صلىاللهعليهوآله .
ومن هذا المنطلق أفرد زين العابدين عليهالسلام دعاءً في الصحيفة السجادية لجدّه الرسول صلىاللهعليهوآله في الصلاة عليه قائلاً : « اللهمّ فصل على محمد ... » .
امينك على وحيك : أن النبي صلىاللهعليهوآله كما صرّحت الروايات كان يعرف بالصادق الأمين . فهو أمين على وحي الله وقد بلّغ ما كلّف به وما استحمل من وحيه وكتابه ... .