مع أصحاب الصحاح
ما جاء في صحيح البخاري :
ما يكره من اتخاذ المساجد على القبور ، ولمّا مات الحسن بن الحسن ابن علي رضياللهعنه ضربت امرأته القبّة على قبره سنةً ، ثم رُفِعت ، فسمعوا صائحاً يقول : الأهل وجدوا وما فقدوا ، فأجابه الآخر : بل يأسوا فانقلبوا (١).
تقول : ما قال تعالى : ( لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِم مَّسْجِدًا ) (٢).
وفي صحيح مسلم :
إنّ من السنّة أنّ القبر لا يرفع على الأرض رفعاً كثيراً ولا يسنَّم ، بل يرفع نحو شبرٍ ويُسطَّح (٣).
لمّا كان الحجر قبر هاجر وإسماعيل عليهماالسلام وبناتهما وسبعين نبيّاً ، والسنّة تقضي بأن لا يرفع ، بل يرفع نحو شبر ، فلماذا الحجر اليوم يعلو ( ١٦٠ سنتمتراً ) وبعرض ( ٥٠ سنتمتراً ) ، مع كون التسطيح سنّة ؟!
ولماذا قال شيخ الإسلام الغزالي : كان التسطيح في القبور على عهد رسول الله صلىاللهعليهوآله ، ولمّا اتخذتها الشيعة مِلنا إلى التسنيم !! (٤)
___________________________________
١ ـ صحيح البخاري : ٢ / ١٨٨ ، كتاب الجنائز ، باب زيارة القبور.
٢ ـ الكهف : ٢١.
٣ ـ صحيح مسلم : ٧ / ٣١ ، باب النهي عن تجصيص القبر والبناء عليه.
٤ ـ إحقاق الحق ( الأصل ) : ٣٩١.