ورجالات قومه ، فقابلوه بالطعن والردّ الشديد ، فأفرد هذا بالوقيعة عليه تأليفاً حافلاً « كشف السقام في زيارة خير الأنام » لتقي الدين السبكي ، و« الدرّة المضيّة في الردّ على ابن تيمية » للسبكي أيضاً ، و« المقالة المرضية » لقاضي قضاة المالكية تقي الدين أبي عبدالله الإخنائي ، و« نجم المهتدي ورجم المقتدي » للفخر بن المعلّم القرشي ، و« دفع الشبهة » لتقي الدين الحصني ، و« التحفة المختارة في الردّ على منكر الزيارة » لتاج الدين الفاكهاني المتوفّىٰ ( ٨٣٤ هـ ) وتأليف بن عبدالله محمد بن عبد المجيد القاسي المتوفّىٰ ( ١٢٢٩ هـ ).
وجاء بعد ذلك من يزيّف آراءه ومعتقداته في طيّ تآليفه القيّمة « كالصواعق الإلهية في الردّ على الوهّابية » للشيخ سليمان بن عبد الوهاب في الردّ على أخيه محمد بن عبد الوهاب النجدي ، وتلاه « الفتاوى الحديثية » لإبن حجر ، و« المواهب اللدنّية » للقسطلاني ، و« شرح المواهب » للزرقاني ، وكتب اُخرى كثيرة ، وهناك ثالث يترجمه بعُجره وبُجره ، ويعرفه للملأ ببدعه وضلالاته.
وقد أصدر الشاميون فتياً ، وكتب عليها البرهان بن الفركاخ الفزاري نحو أربعين سطراً بأشياء ، إلى أن قال بتكفيره ، ووافقه على ذلك الشهاب ابن جهبل ، وكتب تحت خطّه كذلك المالكي ، ثم عرضت الفتيا لقاضي قضاة الشافعية بمصر البدر بن جماعة ، فكتب على ظاهر الفتوى :
الحمد لله ، هذا المنقول باطنها جواب
على السؤال عن قوله : إنّ زيارة الأنبياء والصالحين بدعة ، وما ذكره من نحو ذلك ومن أنّه لا يرخّص بالسفر لزيارة الأنبياء باطل مردود عليه ، وقد نقل جماعة من العلماء أنّ