في « شرح الشفا » للقاضي عياض : ٣ / ٥٦٧.
أخي القارئ العزيز :
أنت ترى هؤلاء الحفّاظ هم من عليّة العلماء ، ومن ذوي المؤلّفات القيّمة والمعتبرة ، وهم جميعاً من إخواننا ، ومن الصعب بمكان أن يوجَّه إليهم إصبع الاتّهام ؛ إذ لا مصلحة لهم في إيراد مثل هذه الأحاديث غير تثبيت الحق والتعريف بالحقيقة ليس إلّا ، أمّا أن يكون هناك من توسوس له النفس الأمّارة بالسوء على الوضع والحذف والتغيير ، فهذا ما لا اعتبار له ، وإنّ علماء الحديث والرجال ما تركوا شاردةً ولا واردةً في هذا الباب إلّا ورصدوها ، ونحن لا نقول كما قال الذهبي وهو يترجم أحد رجال الحديث بقوله : كان من رجال الصحاح ، وكان ثقة ، وكان صدوقاً ، وكان متديناً عفَّاً ورعاً ، يصوم النهار ويقوم الليل ، صادق اللسان ، ولكن يطرح قوله لأنّه شيعي (١).
الرابع : عن عبدالله بن عمر مرفوعاً : « من حجّ البيت ولم يزرني فقد جفاني ».
أخرجه جمع ، منهم :
١ ـ الحافظ أبو حاتم محمد بن حبّان التميمي البستي ، المتوفّىٰ (٣٥٤) ، في الضعفاء.
٢ ـ الحافظ الدارقطني المتوفّىٰ (٣٥٨) في كتابه « أحاديث مالك التي ليست في الموطّأ ».
___________________________________
١ ـ من محاضرات الشيخ أحمد الوائلي رحمهالله.