جُدِّدَ مزاره في زماننا هذا ) (١).
إلى الذين يحرِّمون البناء على القبور ، نقول : أين أنتم من هذه النصوص ؟ راجعوا أنفسكم واسألوها : هل يحلّ لكم الكذب والتحايل ، والتلاعب بالألفاظ ، كما هو شأن الأوائل من الحزب الاُموي ومَن والاهم ، من أجل دنياً زائلة ؟ لاتكونوا صغار الحطب !
عمر بن عبدالعزيز الخليفة الاُموي : قال الذهبي عنه في « تذكرة الحُفّاظ » : ( سيرته تحتمل مجلّداً ، ومات بدَير سمعات ، وقبره هناك يُزار ، مات في رجب سنة إحدى ومائة ، وله أربعون سنة سوى ستّة أشهر رحمهالله ) (٢).
أبو عوانه : قال عنه أيضاً الذهبي في التذكرة : ( الحافظ الثقة الكبير ، يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن يزيد الأسفراييني النيسابوري الأصل ، صاحب الصحيح المسند المخرَّج على صحيح مسلم... قال الحاكم : وأبو عوانه من علماء الحديث وأثباتهم ، سمعت ابنه محمداً يقول : إنّه توفّي سنة ستّة عشر وثلاثمائة ، وقال غيره : قبر أبي عوانة عليه مشهد مبنيّ بأسفرايين يُزار وهو بداخل المدينة ) (٣).
وإليك عزيزي القارئ ما جاء عن ابن حجر العسقلاني في كتابه « التهذيب » بشأن زيارة وتعظيم قبر الإمام الرضا عليهالسلام : عن أبي بكر بن المؤمن بن الحسن بن عيسى أنّه قال :
خرجنا مع إمام أهل الحديث أبي بكر بن خزيمة وعديله أبي عليّ الثقفي مع جماعة من مشائخنا ، وهم إذ ذاك متوافرون إلى زيارة قبر عليّ بن موسى الرضا بطوس ، قال : فرأيت من تعظيمه ـ يعني ابن خزيمة ـ
___________________________________
١ ـ البداية والنهاية : ١٠ / ٢٥٩.
٢ ـ تذكرة الحفّاظ : ١ / ١٢١.
٣ ـ مصدر السابق : ٣ / ٧٨٠.