٥ ـ ومنها «لو» ، وتوصل بالماضي نحو : «وددت لو قام زيد» ، وبالمضارع نحو : : «وددت لو يقوم زيد» (١).
فقول المصنف «موصول الاسماء» احتراز من الموصول الحرفيّ وهو : «أن ، وأنّ ، وكي ، وما ، ولو» ، وعلامته : صحة وقوع المصدر موقعه نحو : «وددت لو تقوم» أي : قيامك ، و «عجبت مما تصنع ، وجئت لكي أقرأ ، ويعجبني أنّك قائم ، وأريد أن تقوم» (٢) وقد سبق ذكره.
وأما الموصول الاسمي ف : «الذي» للمفرد المذكر ، و «التي» للمفردة المؤنثة ، فإذا ثنّيت أسقطت الياء وأتيت مكانها : بالألف في حالة الرفع نحو «اللذان واللتان» ، وبالياء في حالتي الجرّ والنصب فتقول : «اللذين واللتين» (٣). وإن شئت شددت النون عوضا عن الياء المحذوفة فقلت :
__________________
المعنى : أطوف فأمعن في الطواف ثم أعود إلى الدار فلا أرى إلا تلك الخبيثة اللئيمة تقبع فيها.
الإعراب : أطوف : فعل مضارع والفاعل : أنا ، ما : مصدرية ظرفية ، قعيدته : مبتدأ ، لكاع : منادى حذف منه حرف النداء والتقدير (يا لكاع) وجملة النداء مقولة لقول محذوف والتقدير (إلى بيت قعيدته يقال لها يا لكاع» وجملة القول هذه خبر المبتدأ في محل رفع. والجملة : في محل جر صفة لبيت ، وجملة أطوّف الأولى : ابتدائية لا محل لها من الإعراب ، وما مع أطوف الثانية في تأويل مصدر منصوب على أنه مفعول مطلق التقدير : أطوف تطوافا ... ، جملة آوي : معطوفة على الابتدائية لا محل لها من الإعراب. ، والدافع إلى هذا الإعراب أن ما كان على وزن «فعال» ـ سبا لأنثى ـ لا يستعمل إلا في النداء.
الشاهد فيه : «ما أطوف» فقد أدخل ما المصدرية الظرفية على المضارع غير المنفيّ بلم
(١) التقدير في المثالين : وددت قيام زيد ، والمصدر المؤول منصوب على أنه مفعول به.
(٢) المصدر المؤول على الترتيب : من صنعك ، للقراءة ، قيامك ، قيامك.
(٣) قال فريق من النحاة : الموصول المثنى معرب وليس مبنيا لأن التثنية من خصائص الأسماء فضعف شبهه بالحرف فتقول : مرفوع بالألف ، ومنصوب أو مجرور