٣١ ـ ما أنت بالحكم التّرضى حكومته |
|
ولا الأصيل ولا ذي الرّأي والجدل (١) |
وهذا عند جمهور البصريين مخصوص بالشعر ، وزعم المصنف في غير هذا الكتاب أنّه لا يختص به بل يجوز في الاختيار ، وقد جاء وصلها بالجملة الاسمية وبالظرف شذوذا ، فمن الأول قوله :
٣٢ ـ من القوم الرسول الله منهم |
|
لهم دانت رقاب بني معدّ (٢) |
__________________
(١) البيت للفرزدق يهجو به رجلا قدم جريرا عليه. الأصيل : صاحب الحسب.
المعنى : أقصر فلست بالإنسان الذي يفصل بين الناس فيرضى حكمه ، ولا بذي الحسب الباذخ ، والرأي السديد ، والحجة المفحمة في الجدل.
الإعراب : ما : نافية تعمل عمل ليس ، أنت : ضمير منفصل في محل رفع اسمها : بالحكم : الباء زائدة ، الحكم : خبر ما مجرور لفظا منصوب تقديرا ، الترضى : ال : اسم موصول في محل جر نعتا للحكم ، ترضى فعل مضارع مبني للمجهول مرفوع بالضمة المقدرة على آخره للتعذر ، حكومته : نائب فاعل ، والهاء : في محل جر بالإضافة ، ولا : الواو عاطفة ، لا : نافية ، الأصيل : معطوف على الحكم ، ذي : معطوف على الحكم مجرور بالياء لأنه من الأسماء الستة. وجملة ترضى حكومته : صلة الموصول (ال) لا محل لها من الإعراب.
الشاهد فيه : قوله (الترضى) فقد أتى بصلة (ال) جملة فعلية ، وهو خاص بالشعر ، وقيل إنه جائز في النثر ولكنه قليل. و «أل» الموصولة هذه يجوز إدغام لامها في التاء وفكّ الإدغام خلافا للحرفية المعرفة فإدغامها بالتاء واجب.
(٢) لم ينسب البيت لقائل معين ، دانت : خضعت ، بنو معد : قصد بهم قريش.
المعنى : هذا الإنسان : ينتمي إلى الكرام من رهط الرسول عليهالسلام وهم الذين دانت لهم قريش كلها بالطاعة.
الإعراب : من القوم : جار ومجرور متعلق بخبر محذوف لمبتدأ محذوف والتقدير : هو كائن من القوم ، الرسول : ال : موصولة في محل جر صفة للقوم ، رسول مبتدأ ، الله : مضاف إليه ، منهم : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر للمبتدأ ،