و «النّمط» ضرب من البسط والجمع أنماط ، مثل سبب وأسباب ، والنمط أيضا : الجماعة من الناس الذين أمرهم واحد ، كذا قاله الجوهريّ.
«ال» الزائدة :
وقد تزاد لازما ك : «اللات ، |
|
والآن ، والّذين ، ثم اللات» |
ولاضطرار ك : «بنات الأوبر» |
|
كذا و «طبت النفس» يا قيس السّري (١) |
ذكر المصنف في هذين البيتين أن الألف واللام تأتي زائدة ، وهي ـ في زيادتها ـ على قسمين :
(أ) لازمة. (ب) وغير لازمة.
ثم مثّل للزائدة اللازمة ب : «اللات» (٢) وهي : اسم صنم كان بمكة ، وب : «الآن» وهو : ظرف زمان مبنيّ على الفتح ، واختلف في الألف واللام الداخلة عليه : فذهب قوم إلى أنها لتعريف الحضور كما في قولك : «مررت بهذا الرجل» ، لأن قولك «الآن» بمعنى : هذا الوقت ، وعلى هذا لا تكون زائدة. وذهب قوم ـ منهم المصنف ـ إلى أنها زائدة ، وهو مبنيّ لتضمنه معنى الحرف وهو لام الحضور.
ومثّل أيضا ب : «الذين واللات» ، والمراد بهما : ما دخل عليه «ال» من الموصولات ، وهو مبني على أنّ تعريف الموصول بالصلة فتكون الألف واللام زائدة ، وهو مذهب قوم ، واختاره المصنف. وذهب قوم إلى أنّ تعريف الموصول ب «ال» إن كانت فيه نحو : «الذي» ، فإن لم تكن فيه
__________________
(١) لاضطرار : جار ومجرور متعلق بتزاد ، الأوبر : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة ، طبت : فعل وفاعل ، النفس : تمييز منصوب بالفتحة ، قيس : منادى مفرد علم مبني على الضم في محل نصب ، السري : نعت لقيس مرفوع بضمة مقدرة على الياء للثقل.
(٢) معرّف بالعملية ، ولا يجتمع في الكلمة معرّفان ، فاعتبرت «ال» زائدة.