وخلاصة هذا أنه عرّف الخبر بما يوجد فيه وفي غيره ، والتعريف ينبغي أن يكون مختصا بالمعرّف دون غيره.
* * *
أنواع الخبر :
ومفردا يأتي ، ويأتي جمله |
|
حاوية معنى الذي سيقت له (١) |
وإن تكن إياه معنى اكتفى |
|
بها ، ك : «نطقي : الله حسبي» وكفى (٢) |
ينقسم الخبر إلى : مفرد وجملة (٣) ، وسيأتي الكلام على المفرد.
فأما الجملة فإمّا أن تكون هي المبتدأ في المعنى أو لا.
__________________
(١) مفردا : حال من فاعل يأتي الأول ، جملة : حال من فاعل يأتي الثاني ، حاوية : نعت لجملة ، معنى : مفعول به لحاوية منصوب بالفتحة المقدرة على الألف للتعذر ، الذي : اسم موصول في محل جر بالإضافة ، وجملة سيقت له : لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.
(٢) تكن : فعل مضارع ناقص فعل الشرط مجزوم بإن ، واسمه ضمير مستتر جوازا تقديره «هي» يعود إلى الجملة ، إياه : إيا : ضمير منفصل مبني على السكون في محل نصب خبر تكن ، والهاء : حرف دال على الغائب ، معنى : تمييز منصوب بالفتحة المقدرة على آخره للتعذر ، اكتفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدر على آخره للتعذر في محل جزم جواب للشرط والفاعل : ضمير مستتر جوازا تقديره : هو ، والجملة لا محل لها من الإعراب لأنها جواب شرط جازم غير مقترنة بالفاء. وقد أعرب الشارح المثال الذي أتى به ابن مالك.
(٣) المفرد : ما ليس جملة ولا شبيها بالجملة فيشمل المثنى والجمع ، والجملة يشترط فيها لتصلح خبرا ثلاثة شروط :
(أ) وجود الرابط الذي يربطها بالمبتدأ.
(ب) ألا تكون ندائية.
(ج) ألا تكون مصدرة (ببل) أو (لكن) أو (حتى) وقد أجمع النحاة على ذلك.