ف «لأنت» مبتدأ مؤخر ، و «خالي» : خبر مقدم.
الخامس : أن يكون المبتدأ له صدر الكلام كأسماء الاستفهام نحو : «من لي منجدا»؟ ف «من» : مبتدأ ، و «لي» : خبر ، و «منجدا» حال ، ولا يجوز تقديم الخبر على «من»» ، فلا تقول : «لي من منجدا» (١).
* * *
تقديم الخبر وجوبا :
ونحو : «عندي درهم ، ولي وطر» |
|
ملتزم فيه تقدّم الخبر (٢) |
__________________
أن : خالي : مبتدأ ، أنت : خبر لمبتدأ محذوف واللام داخلة على هذا المبتدأ ، والجملة : خبر ولا شذوذ ، والتقدير : خالي لهو أنت ، ومنها أن : خالي مبتدأ وأنت خبر والأصل : لخالي أنت. فاللام في الخبر زحلقت للضرورة ، ومنهم من قال : اللام زائدة وليست للابتداء ، ومنهم من جعل «من» شرطية جازمة وفعل ينل جوابها ، وفعل الشرط كان المقدرة أي التي (اسمها ضمير الشأن) وهو ضعيف لأن حذف فعل الشرط بعد غير «إن» شاذ ، وقيل أقوال كثيرة في إعراب الأخوالا ، ويكون الشاهد في إعرابنا : دخول «ال» على التمييز شذوذا.
(١) يمكن أن نجعل القسمين الرابع والخامس قسما واحدا بقولنا : يجب تأخير الخبر إن كان المبتدأ مستحقا للتصدير بنفسه كأسماء الاستفهام وأسماء الشرط وكم الخبرية ، أو كان مستحقا للتصدير بغيره كالذي دخلت عليه لام الابتداء أو المضاف إلى ماله الصدر كقولنا : غلام من عندك ، ومال كم رجل لديك.
(٢) نحو : مبتدأ ، عندي : ظرف مكان منصوب بالفتحة المقدرة على ما قبل الياء : متعلق بمحذوف خبر مقدم والياء في محل جر بالإضافة ، درهم : مبتدأ مؤخر وجوبا ، لي : جار ومجرور متعلق بمحذوف خبر مقدم ، وطر : مبتدأ مؤخر ، ملتزم : خبر للمبتدأ (نحو) تقدّم : نائب فاعل لاسم المفعول ملتزم وهو مضاف ، الخبر : مضاف إليه.