العامل في مسألة : «ضرب غلامه زيدا» (١) ، بخلاف مسألة : «في الدار صاحبها» فإنّ العامل فيما اتّصل به الضمير وما عاد عليه الضمير مختلف.
الثالث : أن يكون الخبر له صدر الكلام ، وهو المراد بقوله : «كذا إذا يستوجب التصديرا» نحو «أين زيد»؟ ف «زيد» : مبتدأ مؤخّر ، و «أين» : خبره مقدم ، ولا يؤخّر ، فلا تقول : «زيد أين»؟
لأن الاستفهام له صدر الكلام ، وكذلك : «أين من علمته نصيرا»؟ ف «أين» : خبر مقدم ، و «من» : مبتدأ مؤخّر ، و «علمته نصيرا» : صلة من.
الرابع : أن يكون المبتدأ محصورا نحو : «إنما في الدار زيد ، وما في الدار إلّا زيد». ومثله : «ما لنا إلا اتباع أحمد».
حذف المبتدأ أو الخبر جوازا :
وحذف ما يعلم جائز كما |
|
تقول : «زيد» بعد «من عندكما»؟ (٢) |
وفي جواب «كيف زيد»؟ قل : «دنف» |
|
ف «زيد» استغني عنه إذ عرف |
__________________
(١) أوجب أكثر النحاة توسّط المفعول وتأخر الفاعل في هذا المثال وما يشبهه أي إذ اتصل بالفاعل ضمير يعود إلى المفعول فنقول : «ضرب زيدا غلامه» فيعود الضمير على متقدم في اللفظ وإن كان متأخرا في الرتبة ، وبعضهم أجاز تقديم الفاعل ، والأفضل أن يقتصر هذا التقديم على الضرورة الشعرية.
(٢) حذف : مبتدأ ، ما : اسم موصول في محل جر بالإضافة ، جملة يعلم مع نائب الفاعل المستتر : صلة الموصول لا محل لها من الإعراب ، جائز : خبر المبتدأ ، زيد : مبتدأ وخبره محذوف والتقدير : زيد عندنا ، من : اسم استفهام مبتدأ ، عندكما : ظرف متعلق بمحذوف خبر ، والكاف في محل جر بالإضافة والميم حرف عماد ، والألف علامة التثنية.