بسم الله الرّحمن الرّحيم
خطبة الناظم
قال محمد هو ابن مالك |
|
أحمد ربي الله خير مالك |
مصليا على النبيّ المصطفى |
|
وآله المستكملين الشرفا |
وأستعين الله في ألفيّه (١) |
|
مقاصد النحو بها محويّه |
تقرّب الأقصى بلفظ موجز |
|
وتبسط البذل بوعد منجز |
وتقتضي رضا بغير سخط |
|
فائقة ألفيّة ابن معطي (٢) |
وهو بسبق حائز تفضيلا |
|
مستوجب ثنائي الجميلا |
والله يقضي بهبات وافره |
|
لي وله في درجات الآخرة |
الكلام وما يتألف منه
كلامنا : لفظ مفيد كاستقم |
|
واسم وفعل ثم حرف : الكلم (٣) |
واحده (٤) : كلمة والقول عمّ |
|
وكلمة : بها كلام قد يؤمّ (٥) |
__________________
(١) أي في نظم ألف بيت من كامل الرجز أو ألفين إن جعلت من مشطوره.
(٢) أبو الحسن يحيى بن معطي بن عبد النور الزواوي الملقب زين الدين ، ولد عام (٥٦٤) ه سكن دمشق طويلا ثم سافر إلى مصر وتوفي فيها عام (٦٢٨ ه). من مؤلفاته ألفيته في النحو وهي من بحري الرجز والسريع ، وألفية ابن مالك تفوقها لفظا لأنها من بحر واحد ، ومعنى لأنها أكثر منها أحكاما.
(٣) الكلم : مبتدأ مؤخر ، وخبره : اسم وما عطف عليه.
(٤) واحده : الضمير عائد على الكلم.
(٥) يؤم : يقصد.