كان ، و «عطية» : مبتدأ ، و «عوّد» : خبره ، «إيّاهم» مفعول عوّد ، والجملة من المبتدأ وخبره : خبر كان ، فلم يفصل بين «كان» واسمها معمول الخبر ، لأن اسمها مضمر قبل المعمول. والتقدير في البيت الثاني : «وليس هو» أي : الشأن ، فضمير الشأن : اسم ليس ، و «كلّ النوى» : منصوب بتلقي ، و «تلقي المساكين» : فعل وفاعل ، والمجموع : خبر ليس. هذا بعض ما قيل في البيتين.
زيادة «كان» :
وقد تزاد «كان» في حشو ك : «ما |
|
كان أصحّ علم من تقدّما» (١) |
كان على ثلاثة أقسام :
أحدهما : الناقصة.
والثاني : التامة وقد تقدم ذكرهما.
والثالث : الزائدة ، وهي المقصودة بهذا البيت. وقد ذكر ابن عصفور أنها تزاد بين الشيئين المتلازمين : كالمبتدأ وخبره نحو «زيد كان قائم» ، والفعل ومرفوعه نحو : «لم يوجد كان مثلك» ، والصلة والموصول نحو : «جاء الذي كان أكرمته» ، والصفة والموصوف نحو : «مررت برجل كان قائم» ، وهذا يفهم أيضا من إطلاق قول المصنف : «وقد تزاد كان في حشو» ، وإنما تنقاس زيادتها بين
__________________
(١) كان : «قصد لفظها» نائب فاعل لتزاد مرفوع بضمة مقدرة على الآخر منع من ظهورها حركة البناء الأصلي ، ما : تعجبية في محل رفع مبتدأ ، كان : زائدة ، أصح : فعل ماض جامد لإنشاء التعجب ، وفاعله : ضمير مستتر وجوبا تقديره : هو خلافا للأصل ، يعود إلى ما ، علم : مفعول به ، والجملة في محل رفع خبر للمبتدأ «ما» من : اسم موصول في محل جر بالإضافة ، وجملة تقدم مع الفاعل المستتر لا محل لها من الإعراب لأنها صلة الموصول.