ثم ذكر المصنف رحمهالله تعالى أنّ القول يعمّ الجميع ، والمراد أنه بقع على الكلام أنّه قول ، ويقع أيضا على الكلم والكلمة أنه قول ، وزعم بعضهم أن الأصل استعماله في المفرد.
ثم ذكر المصنف أن الكلمة قد يقصد بها الكلام. كقولهم في لا إله إلّا الله : «كلمة الإخلاص». وقد يجتمع الكلام والكلم في الصّدق ، وقد ينفرد أحدهما ، فمثال اجتماعهما : «قد قام زيد» فإنه كلام لإفادته معنى يحسن السكوت عليه ، وكلم لأنه مركب من ثلاث كلمات. ومثال انفراد الكلم : «إن قام زيد». ومثال انفراد الكلام : «زيد قائم».
علامات الاسم
بالجرّ والتنوين والندا وأل |
|
ومسند للاسم تمييز حصل (١) |
ذكر المصنف رحمهالله تعالى في هذا البيت علامات الاسم :
١ ـ فمنها : الجرّ ، وهو يشمل الجرّ بالحرف وبالإضافة والتبعية نحو : مررت بغلام زيد الفاضل» ، فالغلام مجرور بالحرف ، وزيد مجرور بالإضافة ، والفاضل مجرور بالتبعية (٢) .. وهو أشمل من قول غيره : «بحرف الجرّ» ، لأن هذا لا يتناول الجرّ بالإضافة ولا الجر بالتبعية.
__________________
(١) تمييز : مبتدأ وجملة حصل في محل رفع على أنها نعت لتمييز ، وخبره إما متعلّق بالجر وما عطف عليه ، ويكون تعليق للاسم بالفعل حصل والتقدير : التمييز الحاصل للاسم كائن بالجر ... ، وإما متعلق الجار والمجرور للاسم ، ويكون تعليق «بالجر» بحصل ، والتقدير : التمييز الحاصل بالجر ... كائن للاسم.
(٢) وقد اجتمعت كلها في قولنا : «بسم الله الرحمن الرحيم» فاسم مجرور بالحرف ، ولفظ الجلالة مجرور بالإضافة ، والرحمن الرحيم مجروران بالتبعية.