٨ ـ إعراب جمع المذكر السالم وما ألحق به
وارفع بواو ، وبيا اجرر وانصب |
|
سالم جمع : عامر ومذنب |
ذكر المصنف قسمين يعربان بالحروف : أحدهما الأسماء الستة ، والثانى المثنى ، وقد تقدم الكلام عليهما ، ثم ذكر في هذا البيت القسم الثالث وهو : جمع المذكر السالم وما حمل عليه ، وإعرابه : بالواو رفعا ، وبالياء نصبا وجرا.
وأشار بقوله : «عامر ومذنب» إلى ما يجمع هذا الجمع ، وهو قسمان : جامد وصفة (١). فيشترط في الجامد أن يكون : علما ، لمذكر ، عاقل ، خاليا من تاء التأنيث ، ومن التركيب. فإن لم يكن علما لم يجمع بالواو والنون ، فلا يقال في «رجل» : «رجلون» ، نعم إذا صغّر جاز ذلك نحو : «رجيل ، ورجيلون» لأنه وصف. وإن كان علما لغير مذكر لم يجمع بهما ، فلا يقال في «زينب : زينبون». وكذا إن كان علما لمذكر غير عاقل ، فلا يقال في : لاحق ـ اسم فرس ـ لاحقون. وإن كان فيه تاء التأنيث فكذلك لا يجمع بهما ، فلا يقال في «طلحة : طلحون» ، وأجاز ذلك الكوفيّون (٢) ، وكذلك إذا كان مركبا ، فلا يقال في «سيبويه : سيبويهون» وأجازه بعضهم.
__________________
(١) أراد بالجامد هنا : الاسم الدالّ على الذات بلا اعتبار وصف ، ومثل له ب «عامر» علما على رجل ، والصفة : الاسم المشتق للدلالة على ذات ومعنى ، ومثاله : مذنب.
(٢) يقول الكوفيون : جاء الطلحون ورأيت الطلحين ومررت بالطلحين وحجتهم ، في ذلك أن الاسم علم على مذكر وإن كان لفظه مؤنثا ، وأن التاء في تقدير الانفصال بدليل سقوطها في ما جمع بألف وتاء مزيدتين كقولنا : طلحات وحمزات.