«قبلها كسرة» عن التي قبلها سكون نحو «ظبى ورمى» فهذا معتلّ جار مجرى الصحيح في رفعه بالضمة ، ونصبه بالفتحة ، وجره بالكسرة.
وحكم هذا المنقوص أنه يظهر فيه النصب نحو : «رأيت القاضى» ، قال الله تعالى : (يا قومنا أجيبوا داعي الله (١)) ويقدر فيه الرفع والجر لثقلهما على الياء نحو : «جاء القاضي ومررت بالقاضي» فعلامة الرفع : ضمة مقدرة على الياء ، وعلامة الجرّ : كسر مقدرة على الياء.
وعلم مما ذكر أن الاسم لا يكون في آخره واو قبلها ضمة ، نعم إن كان مبنيا وجد ذلك فيه نحو «هو» ، ولم يوجد ذلك في المعرب إلا في الأسماء الستة في حالة الرفع نحو : «جاء أبوه» ، وأجاز ذلك الكوفيون في موضعين آخرين :
أحدهما : ما سمّي به من الفعل نحو «يدعو ويغزو».
والثاني : ما كان أعجميا نحو «سمندو ، وقمندو».
١٣ ـ إعراب المعتل من الأفعال
تعريف المعتل من الأفعال :
وأيّ فعل آخر منه ألف |
|
أو واو ، او ياء ، فمعتلا عرف |
أشار إلى أن المعتل من الأفعال هو : ما كان في آخره واو قبلها ضمة نحو : «يغزو» ، أو ياء قبلها كسرة نحو : «يرمي» ، أو ألف قبلها فتحة نحو : «يخشى».
__________________
(١) الأحقاف (٣١) وتتمة الآية : (وَآمِنُوا بِهِ يَغْفِرْ لَكُمْ مِنْ ذُنُوبِكُمْ وَيُجِرْكُمْ مِنْ عَذابٍ أَلِيمٍ) يا : أداة نداء ، قوم : منادى مضاف منصوب بالفتحة ، ونا : مضاف إليه مبني على السكون في محل جر ، أجيبوا : فعل أمر مبني على حذف النون لاتصاله بواو الجماعة ، والواو : في محل رفع فاعل ، داعي : مفعول به منصوب بالفتحة الظاهرة على الياء ، الله : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.