إعراب الأفعال المعتلة :
فالألف انو فيه غير الجزم |
|
وأبد نصب ما ك : يدعو يرمي |
والرّفع فيهما انو ، واحذف جازما |
|
ثلاثهنّ تقض حكما لازما |
ذكر في هذين البيتين كيفية الإعراب في الفعل المعتلّ ، فذكر أن الألف يقدر فيها غير الجزم ، وهو الرفع والنصب نحو : «زيد يخشى» ؛ ف «يخشى» مرفوع وعلامة رفعه ضمة مقدرة على الألف ، و «لن يخشى» ؛ ف «يخشى» : منصوب وعلامة النصب فتحة مقدرة على الألف. وأما الجزم فيظهر ، لأنه يحذف له الحرف الآخر نحو : «لم يخش».
وأشار بقوله : «وأبد نصب ما كيد عو يرمي» إلى أنّ النصب يظهر فيما آخره واو أو ياء نحو : «لن يدعو ، ولن يرمى» (١).
وأشار بقوله : «والرفع فيهما انو» إلى أن الرفع يقدر في الواو والياء نحو : «يدعو ويرمى» ، فعلامة الرفع ضمة مقدرة على الواو والياء (٢).
وأشار بقوله : «واحذف جازما ثلاثهنّ» إلى أن الثلاث ـ وهي الألف والواو والياء ـ تحذف في الجزم ، نحو : «لم يخش ، ولم يغز ، ولم يرم» ، فعلامة الجزم ، حذف الألف والواو والياء.
وحاصل ما ذكره أن الرفع يقدّر في الألف والواو والياء ، وأن الجزم يظهر في الثلاثة بحذفها ، وأن النصب يظهر في الياء والواو ، ويقدّر في الألف.
__________________
(١) كل منهما مضارع منصوب بلن وعلامة النصب الفتحة الظاهرة على الواو : والياء.
(٢) تقدر الضمة عليهما للثقل.