(أ) «إياي» للمتكلم وحده ، و «إيّانا» للمتكلم المشارك أو المعظم نفسه.
(ب) و «إيّاك» للمخاطب ، و «إياك» للمخاطبة ، و «إياكما» للمخاطبين أو المخاطبتين و «إياكم» للمخاطبين و «إياكنّ» للمخاطبات.
(ج) و «إيّاه» للغائب ، و «إياها» للغائبة ، و «إيّاهما» للغائبين أو الغائبتين ، و «إيّاهم» للغائبين ، و «إياهنّ» للغائبات (١).
اتصال الضمير وانفصاله :
وفي اختيار لا يجيء المنفصل |
|
إذا تأتى أن يجيء المتّصل (٢) |
كل موضع أمكن أن يؤتى فيه بالضمير المتصل لا يجوز العدول عنه إلى المنفصل (٣) إلا فيما سيذكره المصنف ، فلا تقول في أكرمتك : «أكرمت إياك» لأنه يمكن الإتيان بالمتصل فتقول : «أكرمتك».
فإن لم يمكن الإتيان بالمتصل تعين المنفصل (٤) نحو : «إيّاك أكرمت» ، وقد جاء الضمير في الشعر منفصلا مع إمكان الإتيان به متصلا كقوله :
__________________
(١) ذهب سيبويه ـ وتبعه كثير من النحاة ـ إلى أن الضمير هو «إيا» فقط ، ولواحقه حروف تدل على المراد به من تكلم أو خطاب أو غيبة. وذهب الكوفيون إلى أن الضمير هو مجموع الكلمة. أي «إيّا» مع لواحقها.
(٢) يجيء : فعل مضارع منصوب بأن ، المتصل : فاعل مرفوع بضمة ظاهرة وسكن للرويّ ، وأن وما بعدها في تأويل مصدر مرفوع فاعل لفعل تأتى ، أي : تأتى مجيء المتصل ، وجملة : تأتى مجيء المتصل : في محل جر بإضافة الظرف ، وجواب الشرط محذوف دل عليه ما قبله.
(٣) لأن الغرض من وضع الضمير في الأصل الاختصار ، والضمير المتصل أشد اختصارا من المنفصل ولذا كان أولى بالاستعمال ما لم يمنع من ذلك مانع.
(٤) يمتنع الإتيان بالضمير المتصل ويتعين المنفصل في مواضع ك :
(أ) أن يتقدم الضمير على عامله كقوله تعالى : «إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ».