يوم حصاده » (١).
الثاني : ما وضع لمعان [ مختلفة ] متعددة ـ وهو المشترك ـ فهو مجمل أيضا على ما مر بيانه ، كقوله تعالى : « ثلاثة قروء » (٢).
الثالث : ما استعمل في بعض موضوعه لمخصص ، [ مجمل ] ، كقوله تعالى : « احلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم » (٣).
الرابع : ما استعمل في غير موضوعه وهو ضربان : [ أحدهما ] : الاسماء الشرعية ، منقولة كانت كقوله تعالى : « أقيموا الصلاة » (٤) ( أو ) (٥) مختصة كقوله تعالى : « ثم اتموا الصيام إلى الليل » (٦) [ و ] الثاني : ما استعمل في مجازه ، وتساوت المجازات بالنسبة إليه ، فهو مجمل فيها.
وأما الافعال : فكلها محتاجة إلى البيان ، لانها لا تنبئ عن الوجوه التي وقعت عليها ، [ وقد يقترن بها ما ينبئ عن الوجوه التي وقعت عليها ] كما إذا رؤي مثلا أنه صلى صلاة جماعة بأذان واقامة ، علم أنها واجبة ، لأن ذلك من دلائل الوجوب.
الفصل الثالث
فيما أدخل في المجمل ، وفيه مسائل :
المسألة الاولى : التحريم والتحليل المعلقان على الاعيان ، ينصرف إلى
__________________
١ ـ الانعام / ١٤١.
٢ ـ البقرة / ٢٢٨.
٣ ـ المائدة / ١.
٤ ـ البقرة / ٤٣.
٥ ـ في نسخة : و.
٦ ـ البقرة / ١٨٧.