وإيّاك : باعد ، وإيّاك : اتّق ، وما أشبه ذا ، وإيّاك هذا لا يجوز فيه إظهار فعله.
أيّان :
من أدوات المجازاة الجازمة لفعلين ، وهي ظرف زمان تضمّن معنى الشرط نحو : «أيّان تقرأ أقرأ» ولم يذكر سيبويه ولا المبرد «أيّان» في أدوات المجازاة ، وقال ابن سيده :
أيّان بمعنى «متى» فينبغي أن تكون شرطا ، قال : ولم يذكرها أصحابنا في الظّروف المشروط بها مثل متى وأين (انظر جوازم المضارع ٧).
أيّان الاستفهاميّة : معناها أيّ حين وهو سؤال عن زمان مثل «متى» قال أبو البقاء : «أيّان» يسأل به عن الزّمان المستقبل ، ولا يستعمل إلّا فيما يراد تضخيم أمره وتعظيم شأنه ، نحو : (يَسْئَلُ أَيَّانَ يَوْمُ الْقِيامَةِ)(١).
إيّاي وإيّانا : ضميرا نصب منفصل (انظر الضمير ٥).
أيضا : مصدر «آض» بمعنى عاد ورجع ، ولا يستعمل إلّا مع شيئين بينهما توافق ، ويمكن استغناء كلّ منهما عن الآخر نحو : «أكرمني خالد ومنحني محمد أيضا». فلا يقال : «جاء زيد أيضا» ولا «جاء بكر ومات أيضا» ولا «اختصم زيد وعمرو أيضا».
وإعرابه : مفعول مطلق حذف عامله وجوبا سماعا.
ايم الله : أصلها : ايمن الله (٢). ثم كثر في كلامهم وخفّ على ألسنتهم حتى حذفوا النّون كما حذفوها من «لم يكن» فقالوا : «لم يك» وربّما حذفوا منه الياء ، فقالوا : «أم الله» وربّما أبقوا الميم وحدها مضمومة فقالوا : «م الله ليفعلنّ كذا» وهو اسم وضع للقسم ، وهمزته في الأصل للقطع ، ثم أصبحت بكثرة الاستعمال همزة وصل.
ايمن الله : اسم وضع للقسم ، وهو بضم الميم والنّون ، وألفه ألف وصل ، واشتقاقه من اليمن والبركة كما يقول سيبويه ، ولم يجىء في الأسماء ألف وصل مفتوحة غيرها.
وقد تدخل عليه اللام لتأكيد الابتداء تقول : «ليمن الله» فتذهب الألف في الوصل (٣) قال نصيب :
__________________
(١) الآية «٦» من سورة القيامة «٧٥».
(٢) انظر «أيمن الله» بعدها.
(٣) وقال الفراء : هي ألف قطع ، وهي جمع يمين يقال : «يمين الله وأيمن الله» وقال زهير :
فتؤخذ أيمن منّا ومنكم |
بمقسمة نمور بها الدّماء |
وإلى هذا القول ذهب أبو إسحاق الزّجاج.