١١ ـ السّببيّة ، نحو : (فَبِما نَقْضِهِمْ مِيثاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ)(١).
١٢ ـ الزّائدة ، وهي للتّوكيد ، نحو : (كَفى بِاللهِ شَهِيداً)(٢) ، (وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ)(٣).
١٣ ـ الغاية ، نحو : (وَقَدْ أَحْسَنَ بِي)(٤) أي إليّ ، ودخول «ما» الزّائدة عليها لا تكفّها عن العمل ، نحو : (فَبِما رَحْمَةٍ مِنَ اللهِ لِنْتَ لَهُمْ)(٥) (انظر الجار والمجرور).
١٤ ـ القسم ، والباء هي أصل أحرف القسم الثلاثة «الباء ، والواو ، والتاء». ولذلك خصّت بجواز ذكر الفعل معها نحو : «أقسم بالله لتفعلنّ» وجواز دخولها على الضمير نحو «بك لأفعلنّ» وجواز استعمالها في القسم الاستعطافي نحو : «بالله هل تشفع لي» أي أسألك بالله مستعطفا ، وهي من حروف الجر ، وتجرّ المقسم به.
الباء المحذوفة : قد تحذف الباء ، فينتصب المجرور بعدها على المفعول به ، لأنه نزع الخافض ، ووصل الفعل بمفعوله نحو قوله تعالى : (أَلا إِنَّ ثَمُودَ كَفَرُوا رَبَّهُمْ)(٦) أي بربهم. ومثله : «أمرتك الخير» والأصل : بالخير.
بات : ومعناها (٧) «سهر اللّيل كلّه في طاعة أو معصية» وقال الزّجّاج : كلّ من أدركه اللّيل فقد بات نام أو لم ينم ، وهي من أخوات «كان» تامّة التصرّف :
١ ـ وتستعمل ماضيا ومضارعا وأمرا ومصدرا نحو قوله تعالى : (وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّداً وَقِياماً)(٨). وتشترك مع كان في أحكام. (انظر كان وأخواتها).
٢ ـ وقد تأتي «بات» تامّة فتكتفي بمرفوعها وهو فاعل لها ، وذلك إذا كانت بمعنى عرّس أي استراح ليلا نحو قول عمر : «أمّا رسول الله صلىاللهعليهوسلم فقد بات بمنى» أي عرّس بها ، وقول أمرىء القيس :
وبات وباتت له ليلة |
كليلة ذي العائر الأرمد (٩) |
وقالوا : «بات بالقوم» أي نزل بهم ليلا.
بادىء بدء : ومثله : بادىء ذي بدء (١٠) ، أي
__________________
(١) الآية «١٥٥» من سورة النساء «٤».
(٢) الآية «٧٩» من سورة النساء «٤».
(٣) الآية «١٩٥» من سورة البقرة «٢».
(٤) الآية «١٠٠» من سورة يوسف «١٢».
(٥) الآية «١٥٩» من سورة آل عمران «٣».
(٦) الآية «٦٨» من سورة هود «١١».
(٧) كما يقول الفراء.
(٨) الآية «٦٤» من سورة الفرقان «٢٥».
(٩) «بات» الأولى تامة بمعنى عرّس ونزل ليلا والثانية ناقصة بمعنى صار «العائر» اسم فاعل من العور : وهو القذى أو الرمد في العين تدمع له.
(١٠) وهناك ألفاظ كثيرة غيرهما انظرها في القاموس.