أول شيء ، وفي اللسان : أي أوّل أوّل ، فـ «بادىء» منصوب على الظرفية ، و «بدء» أو «ذي» مجرور بالإضافة. وقيل : يصحّ جعله حالا من الفاعل.
بئس : (انظر نعم وبئس).
البتّة : تقول لا أفعله البتّة كأنه قطع فعله ، والبتّ : القطع ومذهب سيبويه وأصحابه : لا يستعمل إلّا بالألف واللّام لا غير ، وأجاز الفرّاء الكوفي وحده تنكيره فأجاز «لا أفعله بتّة» وإعراب «البتّة» : مصدر مؤكّد.
بجل :
١ ـ بمعنى حسب ، وهي ساكنة أبدا ، يقولون : «بجلك» كما يقولون : «قطك» إلّا أنّهم لا يقولون : «بجلني» كما يقولون : «قطني» ولكن يقولون : «بجلي» محرّكة الجيم ، و «بجلي» ساكنة الجيم أي حسبي ، قال لبيد :
فمتى أهلك فلا أحفله |
بجلي الآن من العيش بجل |
ومنه قول الشاعر في يوم الجمل :
نحن بني ضبّة أصحاب الجمل |
ردّوا علينا شيخنا ثمّ بجل |
أي ثم حسب ، وهو اسم فعل مضارع بمعنى يكفي.
٢ ـ وقد تأتي «بجل» حرف جواب بمعنى «نعم» هكذا قيل.
بخ : اسم فعل مضارع يقال عند المدح والرّضا بالشّيء ، ويكرّر للمبالغة فإن وصلت كسرت ونوّنت فتقول : «بخ بخ».
بدأ : فعل ماض من أفعال الشّروع يعمل عمل كان نحو «بدأ الجيش يزحف».
ويجب أن يكون خبرها جملة من مضارع ، وفاعله يعود على الاسم ، وقد تأتي تامة إذا كان المعنى مجرّد البدء.
البدل (١) :
١ ـ تعريفه :
هو تابع ، بلا واسطة عاطف ، مقصود وحده بالحكم ، والمتبوع ذكر توطئة له ، ليكون كالتّفسير بعد الإبهام ولا يتبيّن البدل بغيره ، لا تقول : «رأيت زيدا أباه» والأب غير زيد ، ويصحّ أنّ يوافق البدل المبدل منه ويخالفه في التّعريف والتّنكير ، فيصحّ عند البصريين إبدال المعرفة من النّكرة ، والنّكرة من المعرفة ، والمعرفة من المعرفة ، أمّا الأول كقولك : مررت برجل زيد ، ومثله : (وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلى صِراطٍ مُسْتَقِيمٍ صِراطِ اللهِ)(٢) ، وأمّا الثّاني فنحو مررت
__________________
(١) ويسميه الكوفيون : تكريرا كما نقل عنهم ابن كيسان ، ونقل الأخفش : أنهم يسمونه الترجمة والتبيين.
(٢) الآية «٥٢ ـ ٥٣» من سورة الشورى «٤٢».