هو الجواد الذي يعطيك نائله |
عفوا ويظلم أحيانا فيظّلم |
أو فيطّلم أو فيظطلم.
إبدال المدّ من الهمزة :
إذا اجتمع في كلمة واحدة همزتان وجب التخفيف إن لم يكونا في موضع العين ، ثم إن تحرّكت أولاهما ، وسكنت ثانيتهما ، وجب إبدال الثانية مدّة تجانس حركة الأولى.
فإن كانت حركتها فتحة أبدلت الثانية ألفا نحو «آمنت» وإن كانت حركة الأولى ضمّة أبدلت واوا نحو : «أوثرت» وإن كانت كسرة أبدلت ياء نحو «إيمان».
وإن تحرّكت ثانيتهما فإن كانت حركتها فتحة وحركة ما قبلها فتحة أو ضمّة قلبت واوا ، فالفتحة نحو «أوادم» (١) جمع «آدم» والضمة نحو «أويمر» تصغير «أمر».
وإن كانت حركة ما قبلها كسرة قلبت ياء نحو «إيم» من «أمّ» أي صار إماما ، أو بمعنى قصد ، وأصله «إثمم» فنقلت حركة الميم الأولى إلى الهمزة التي قبلها وأدغمت الميم في الميم فصار «إثمّ».
ثم انقلبت الهمزة الثانية ياء فصار إيمّ.
إبدال الميم من الواو والميم : تبدل الميم من الواو وجوبا في «فم» وأصله «فوه» بدليل تكسيره على أفواه فحذفوا الهاء تخفيفا ثم أبدلوا الميم من الواو.
فإذا أضيف إلى ظاهر أو مضمر يرجع به إلى الأصل فيقال : «فو عمّار». و «فوك» وربّما بقي الإبدال مع الإضافة نحو قوله صلىاللهعليهوسلم : «لخلوق (٢) فم الصّائم أطيب عند الله من ريح المسك» ونحو قول رؤبة :
كالحوت لا يلهيه شيء يلقمه |
يصبح ظمآنا وفي البحر فمه |
وتبدل الميم من النون بشرطين : سكونها ، ووقوعها قبل الباء ، سواء أكانتا في كلمة نحو : (انْبَعَثَ أَشْقاها)(٣) أو كلمتين نحو : (مَنْ بَعَثَنا مِنْ مَرْقَدِنا هذا)(٤).
ويسمّي مثل هذا علماء التّجويد : إقلابا إبدال الهاء من التاء : تبدل الهاء من التاء اطّرادا في الوقوف على نحو «نعمة» و «رحمة» وهي تاء التأنيث التي تلحق الأسماء وبعض الحروف.
وإبدالها من غير التاء مسموع في الألف تقول : «هرقت الماء» والأصل : أرقت الماء. وفي «هيّاك» وأصلها : إيّاك و «لهنّك» وأصلها : لأنّك. و «هردت
__________________
(١) أصل الجمع «أآدم» بهمزتين فألف التكسير.
أبدلت الهمزة الثانية واوا لفتحها إثر فتح.
(٢) الخلوق : طيب الرائحة.
(٣) الآية «١٢» من سورة الشمس «٩١».
(٤) الآية «٥٢» من سورة يس «٣٦».