وهما منصوبتا المحلّ ، والعامل فيهما ما تضمّنته «إذ» من معنى المفاجأة ، كقولك : «بينا أنا منطلق إذ جاءني الصّديق» أو «إذ الصّديق جاءني» والمعنى أنّه جاءني بين أوقات انطلاقي ، وقد تأتي «بينا» بدون «إذ» بعدها ، وهو فصيح عند الأصمعي ، وعليه الحديث في البخاري : (قال رسول الله صلىاللهعليهوسلم بينا أنا نائم رأيت النّاس يعرضون عليّ ....) الحديث. وما بعد «بينا وبينما» إذا كان اسما رفع بالابتداء وما بعده خبر ، وإذا كان بعد بينا اسم ثم فعل ومثلها : بينما ، كان عاملهما محذوفا يفسّره الفعل المذكور نحو «بينما بكر يعمل في حقله إذ رآى مالا».
وإعرابهما : على الظّرفية الزّمانيّة لأنّهما ـ في الأصل ـ مضافتان إلى أوقات ، والألف أو «ما» عوض عن المضاف إليه كما تقدّم. وهو مذكّر عند معظم أهل اللغة ، والمشهور أنّه يطلق في الرّجل والمرأة
.