التّذكير ، وهو أشد تمكّنا ، ثم يختصّ بعد.
١ ـ تقسيم الاسم إلى مذكّر ومؤنّث :
ينقسم الاسم إل مذكّر ومؤنّث ، فالمذكّر ك «رجل» والمؤنّث ك «فاطمة».
٢ ـ المؤنث حقيقيّ ومجازي :
المؤنّث نوعان : حقيقيّ ، وهو : ما يقابله ذكر من كل ذي روح ، ك «امرأة» و «فاضلة» و «ناقة». ومجازي ، وهو : ما عاملته العرب معاملة المؤنّثات الحقيقيّة «كالشمس ، والحرب والنّار» (١) والمدار في هذا على النّقل ، ويستدلّ على ذلك بالضّمير العائد عليه نحو : (النَّارُ وَعَدَهَا اللهُ الَّذِينَ كَفَرُوا)(٢) ، (حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزارَها)(٣) وبالإشارة إليه نحو : (هذِهِ جَهَنَّمُ)(٤). وبثبوت التّاء في تصغيره ، نحو «عيينة وأذينة» مصغّري عين ، وأذن.
أو في فعله ، نحو : (وَلَمَّا فَصَلَتِ الْعِيرُ)(٥) وبسقوطها من عدده كقول حميد الأرقط يصف قوسا عربيّة :
أرمي عليها وهي فرع (٦) أجمع |
وهي ثلاث أذرع وإصبع |
٣ ـ المؤنّث : ثلاثة أقسام :
ينقسم المؤنّث إلى لفظي ، ومعنويّ ، ولفظيّ معنويّ.
فالمؤنث اللفظي : ما كان علما لمذكّر وفيه علامة من علامات التّأنيث ك «طرفة» و «كنانة» و «زكريّاء». وهذا المؤنّث اللّفظي يجب تذكير فعله وجمعه بألف وتا.
والمؤنّث المعنويّ : ما خلا من العلامة ، وكان علما لمؤنث ك «زينب» و «أم كلثوم» والمؤنّث اللّفظيّ المعنويّ : ما كان علما لمؤنّث ، وفيه علامة التّأنيث : ك «صفيّة» و «سعدى» و «خنساء».
٤ ـ علامات التأنيث :
علامات التأنيث ـ على قول الفراء ـ خمس عشرة علامة ، ثمان في الأسماء : الهاء ، والألف الممدودة والمقصورة ، وتاء الجمع ، في نحو «الهندات» ، والكسرة في «أنت» والنون في «أنتنّ» و «هنّ»
__________________
(١) والمشهور أن المؤنث المجازي يصحّ تذكيره وتأنيثه ؛ والصواب أن يقال : أن هذا مقيّد بالمسند إلى المؤنث المجازي ويكون المسند فعلا أو شبهه نحو «طلع الشمس» و «أطالع الشمس» ولا يجوز : «هذا الشمس» ولا «هو الشمس» أفاده ابن هشام.
(٢) الآية «٧٢» من سورة الحج «٢٢».
(٣) الآية «٤» من سورة محمد «٤٧».
(٤) الآية «٦٣» من سورة يس «٣٦».
(٥) الآية «٩٤» من سورة يوسف «١٢».
(٦) يقال : قوس فرع : إذا عملت من طرف الغصن لا من جذعه.