ومن ذلك : عطاء وقضاء ، ووشاء ، تقول في تصغيرها : عطيّ وقضيّ ووشيّ. وكذلك جميع الممدود لا يكون البدل الذي في آخره لازما أبدا.
فأمّا تصغير عيد فعييد ، ولم يقولوا : عويّد ، لأنّ جمعها أعياد.
٢٧ ـ ما يصغّر على جمعه المكسّر من الرباعي :
وذلك قولك في خاتم : خويتم ، وأصل تكسيرها : خواتم ، فأبدلت الياء بالألف ومثله في طابق : طويبق ، ودانق :
دوينق : ودرهم : دريهم.
ومن العرب من يقول : خويتيم ، ودوينيق ، ودريهيم.
٢٨ ـ تصغير كلّ اسم من شيئين ضم أحدهما للآخر :
ومثل هذا يكون تصغيره في الصّدر ، وذلك قولك في حضرموت : حضيرموت ، وفي بعلبكّ : بعيلبكّ.
وفي خمسة عشر : خميسة عشر ، وكذلك جميع ما أشبه ذلك وأمّا اثنا عشر فتقول في تصغيره : ثنيّا عشر.
٢٩ ـ تصغير المؤنّث الثّلاثي :
إذا صغّر المؤنّث الخالي من علامة التّأنيث الثّلاثيّ أصلا وحالا ك «دار ، وسنّ ، وأذن ، وعين» أو أصلا ك «يد» أو مآلا بأن صار بالتّصغير مؤنثا. كلّ هذا تلحقه التاء إن أمن اللّبس فتقول في تصغير دار : «دويرة» وفي تصغير سنّ : «سنينة» وفي أذن : «أذينة» وفي عين : «عيينة» وفي يد : «يديّة». وفي حبلى ، وسوداء : «حبيلة وسويدة». وفي سماء : «سميّة» (١).
فلا تلحق التاء نحو «شجر وبقر» لئلا يلتبسا بالمفرد ، وإنّما تقول : «شجير ، وبقير».
ولا تلحق التّاء نحو : «خمس وست» لئلا يلتبسا بالعدد المذكر.
ولا تلحق التاء نحو «زينب وسعاد» لتجاوزها الثلاثة.
وشذّ ترك التاء في تصغير «حريب وعريب ودريع ونعيل» ونحوهن مع عدم اللبس.
وشذّ وجود التاء في تصغير «وراء وأمام وقدّام» مع زيادتهن على الثلاثة ، فقد سمع «وريّئة وأميّمة وقديديمة».
٣٠ ـ تصغير الإشارة والموصول :
التّصغير من خواصّ الأسماء المتمكّنة وممّا شذّ عن هذا أربعة : اسم الإشارة
__________________
(١) أصله : سميي بثلاث ياءات الأولى :
للتصغير ، الثانية بدل المدة ، والثالثة بدل الهمزة المنقلبة عن الواو لأنه من سما يسمو ، حذفت منه الثانية لتوالي الأمثال.