البلبل ، وقالوا : كعتان ، وجملان فجاءوا به على التّكبير ، ولو جاءوا بجمعه على التّصغير لقالوا : جميلات وكعيّات. فليس شيء يراد به التّصغير إلّا وفيه ياء التّصغير.
ومثله : كميت : وهي حمرة مخالطها سواد ، فإنّما حقّروها لأنّها بين السّواد والحمرة.
وأمّا سكيت فهو ترخيم سكّيت. وهو الذي يجيء آخر الخيل. (انظر ترخيم التصغير).
٣٥ ـ أسماء لا تصغّر :
فمنها المضمرات ، وأسماء الاستفهام ، وأسماء الشّرط ، ولا تصّغر غير ، وكذلك : حسبك ، وأمس ، وغد ولا تصغّر أسماء شهور السّنة ، ولا تصغّر عند ، ولا عن ، ولا مع ، ولا يصغّر الاسم إذا كان بمنزلة الفعل ، ألا ترى أنّه قبيح : هو ضويرب زيدا ، وهو ضويرب زيد ، وإن كان ضارب زيد لما مضى فتصغيره جيّد. وكذلك لا يصغّر : أوّل من أمس ، والثّلاثاء ، والأربعاء ، والبارحة وأشباههنّ.
تصغير اسم الإشارة = (التصغير ٣٠).
تصغير اسم الجمع = (التصغير ٣١).
تصغير اسم الإشارة ، واسم الموصول والتعجب = (التصغير ٣٠).
تصغير الترخيم = (ترخيم التصغير).
تصغير جمع القلة = (التصغير ٣١).
تصغير جمع الكثرة = (التصغير ٣٢).
تصغير ما حذف أحد أصوله = (التصغير ١٢).
تصغير ما فيه ألف ونون = (التصغير ٨).
تصغير المقلوب = (التصغير ١١).
تصغير المؤنث الثلاثي = (التصغير ٢٩).
التّضمين : قد يشربون لفظا معنى لفظ فيعطونه حكمه ويسمّى ذلك تضمينا وفائدته : أن تؤدّي كلمة مؤدّى كلمتين ، قال تعالى : (وَلا تَأْكُلُوا أَمْوالَهُمْ إِلى أَمْوالِكُمْ)(١) أي ولا تضمّوها إليها آكلين. والذي أفاد التّضمين : إلى. ومثله : (الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ)(٢). أصل الرّفث أن يتعدّى بالباء فلمّا ضمّن معنى الإفضاء عدّي ب «إلى» مثل : (وَقَدْ أَفْضى بَعْضُكُمْ إِلى بَعْضٍ)(٣).
تعال :
قال الأزهري : تقول العرب في النداء للرجل : تعال بفتح اللام ، وللاثنين :
__________________
(١) الآية «٢» من سورة النساء «٤».
(٢) الآية «١٨٧» من سورة البقرة «٢».
(٣) الآية «٢١» من سورة النساء «٤».