يتنازع فعلا التّعجّب تقول : «ما أحسن وما أكرم عليّا» على إعمال الثاني ، وحذف مفعول الأول ، و «ما أحسن وما أكرمه عليّا» على إعمال الأول (١).
١٠ ـ معمول التّعجب ب «كان» و «ما المصدرية» :
تقول «ما أحسن ما كان زيد» فترفع زيد ب «كان» وتجعل «ما» مع الفعل في تأويل المصدر ، التّقدير : ما أحسن كون زيد.
تعسا : مصدر منصوب ، وفعله واجب الحذف ، تقول «تعسا للخائن» أي ألزمه الله هلاكا.
تعلّم : بمعنى اعلم ، ليس لها ماض ولا مضارع ، ولا غيره ، وهي من أفعال القلوب ، وتفيد في الخبر يقينا تتعدّى إلى مفعولين. نحو قول زياد بن سيّار :
تعلّم شفاء النّفس قهر عدوّها |
فبالغ بلطف في التّحيّل والمكر |
والأكثر وقوع «تعلّم» على «أنّ» وصلتها فتسدّ مسدّ المفعولين كقول زهير بن أبي سلمى :
فقلت تعلّم أنّ للصّيد غرّة (٢) |
وإلّا تضيّعها فإنّك قاتله |
فإن كانت أمرا من تعلّم يتعلّم تعلّم تعدّت إلى مفعول واحد.
(انظر المتعدي إلى مفعولين).
التّفضيل : (= اسم التّفضيل).
تفعال : كلّ ما جاء على زنة «تفعال». فهو بفتح «التّاء» إلّا ستّة عشر اسما فهي بكسر التّاء : منها اثنان بمعنى المصدر وهما «تبيان» و «تلقاء» والباقي أسماء منها : «تنبال» للقصير ، و «تمراد» لبيت الحمام ، و «تمساح» و «تلعاب» لكثير اللعب ، و «تكلام» لكثير الكلام ، و «تهواء» من الليل قطعة منه.
تقول بمعنى تظنّ = ظن.
التّمييز :
١ ـ تعريفه :
ما يرفع الإبهام المستقرّ عن ذات مذكورة ، نكرة بمعنى من وهو مفرد ، أو نسبة وهو الجملة ، وهاك التّفصيل.
٢ ـ الاسم المفرد المبهم :
هو أربعة أنواع :
(١) العدد : نحو «أحد عشر كوكبا» (٣). وفي بحث «العدد» الكلام عليه مفصّلا. (انظر العدد).
(٢) المقدار : وهو ما يعرف به كمّيّة
__________________
(١) شرح الكافية ج ١ ص ٧٣ ـ ٧٤.
(٢) فـ «أن» مع اسمها وخبرها سدت مسد مفعولي تعلم وهو الأكثر.
(٣) الآية «٤» من سورة يوسف «١٢».