مجتهد وأخوه معتن بشأنه».
وفي باب البدل نحو : (ما يُقالُ لَكَ إِلَّا ما قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقابٍ أَلِيمٍ)(١).
(٧) الجملة المستثناة نحو : (لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُصَيْطِرٍ إِلَّا مَنْ تَوَلَّى وَكَفَرَ ، فَيُعَذِّبُهُ اللهُ)(٢) فمن مبتدأ ويعذّبه الله خبر ، والجملة في موضع نصب على الاستثناء المنقطع.
(٨) الجملة المسند إليها ، نحو : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ)(٣). إذا أعرب «سواء» خبرا عن أأنذرتهم.
والأصل في إعرابها : «سواء» : مبتدأ ، و «أأنذرتهم أم لم تنذرهم» جملة في موضع الفاعل وسدّت مسدّ الخبر ، والتّقدير : يستوي عندهم الإنذار وعدمه.
الجمل بعد النّكرات وبعد المعارف :
ظ ـ قسما الجمل :
الجمل إمّا خبريّة ، وإمّا إنشائيّة.
ا ـ الجمل الخبريّة :
الجمل الخبريّة أربعة أنواع :
(١) المرتبطة بنكرة محضة ، وتكون صفة لها نحو : (حَتَّى تُنَزِّلَ عَلَيْنا كِتاباً نَقْرَؤُهُ)(٤) و (لِمَ تَعِظُونَ قَوْماً اللهُ مُهْلِكُهُمْ)(٥).
(٢) المرتبطة بمعرفة محضة ، وتكون حالا نحو : (لا تَقْرَبُوا الصَّلاةَ وَأَنْتُمْ سُكارى)(٦).
(٣) الواقعة بعد نكرة غير محضة ، وتكون محتملة للوصفيّة والحاليّة ، نحو : (وَهذا ذِكْرٌ مُبارَكٌ أَنْزَلْناهُ)(٧).
(٤) المرتبطة بمعرفة غير محضة وتكون محتملة أيضا للوصفيّة والحاليّة نحو : «ولقد أمرّ على اللّئيم يسبّني»
٢ ـ الجمل الإنشائيّة :
أمّا الجمل الإنشائيّة الواقعة بعد جمل أخرى فلا تكونان نعتا ولا حالا كقولك «هذه دار بعتكها» و «هذه داري بعتكها» فالجملتان هنا مستأنفتان.
الجملة : عبارة عن الفعل وفاعله ك «أتى النّصر» ، والمبتدأ وخبره ك «الفرج قريب» وما كان بمنزلة أحدهما نحو «ضرب اللّص» و «أقائم العمران» و «كان ربّك عليما» و «ظننتك خبيرا» والجملة أعمّ من الكلام ، لأنّ الجملة قد تتمّ بها الفائدة ، وقد تكون غير مفيدة ، كما
__________________
(١) الآية «٤٣» من سورة فصلت «٤١».
(٢) الآية «٢٢ و ٢٣ و ٢٤» من سورة الغاشية «٨٨».
(٣) الآية «٦» من سورة البقرة «٢».
(٤) الآية «٩٣» من سورة الإسراء «١٧».
(٥) الآية «١٦٤» من سورة الأعراف «٧».
(٦) الآية «٤٢» من سورة النساء «٤».
(٧) الآية «٥٠» من سورة الأنبياء «٢١».