فشاذّ ، ولحاشى أحكام في المستثنى والجار والمجرور (انظر المستثنى والجار والمجرور).
الحال :
١ ـ تعريفه :
هي ما تبيّن هيئة الفاعل أو المفعول به لفظا أو معنى ، أو كليهما.
وعاملها : الفعل ، أو شبهه ، أو معناه وشرطها : أن تكون نكرة وصاحبها معرفة نحو «أقبل محمّد ضاحكا» و «اشرب الماء باردا» و «وكلّمت خالدا ماشيين» و «هذا زيد قائما».
وقولهم : «أرسلها العراك» و «مررت به وحده» ممّا يخالف ظاهرا شرط التّنكير ـ فمؤول ، فأرسلها العراك ، تؤوّل معتركة ، ووحده تؤوّل منفردا وقال سيبويه : «إنّها معارف موضوعة موضع النّكرات أي معتركة ، إلخ». وسيأتي بيانها وتفصيلها.
٢ ـ أوصاف الحال.
للحال أربعة أوصاف :
(أ) منتقلة ، وهي الحال الّتي تتقيّد بوقت حصول مضمون الجملة ، وهي الأصل والغالب نحو «سافر عليّ راكبا» والمراد أنه لا يدوم على الركوب. ولا بدّ سينزل. (ب) الحال الثّابتة : هي التي تقع وصفا ثابتا في مسائل ثلاث :
(١) أن تكون مؤكّدة لمضمون جملة قبلها ، نحو «عليّ أبوك رحيما» فإنّ الأبوّة من شأنها الرّحمة ، أو مؤكّدة لعاملها نحو : (وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا)(١) والبعث من لازمه الحياة.
(٢) أن يدلّ عاملها على تجدّد صاحبها ـ أي حدوثه بعد أن لم يكن ـ نحو : (وَخُلِقَ الْإِنْسانُ ضَعِيفاً)(٢).
وقول الشاعر (٣) :
فجاءت به سبط العظام كأنّما |
عمامته بين الرّجال لواء (٤) |
(٣) أن يكون مرجعها السّماع ، ولا ضابط لها ، نحو : (وَهُوَ الَّذِي أَنْزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتابَ مُفَصَّلاً)(٥).
(ب) أن تكون مشتقّة لا جامدة وذلك أيضا غالب ، وتقع جامدة في عشر مسائل :
(١) أن تدلّ على تشبيه نحو «بدا خالد أسدا» ومنه قوله :
__________________
(١) الآية «٣٣» من سورة مريم «١٩».
(٢) الآية «٢٨» من سورة النساء «٤».
(٣) هو رجل من بني جناب.
(٤) سبط العظام : حسن القد والاستواء. واللّواء : دون العلم ، والشّاهد : سبط العظام فإنّه حال غير منتقلة.
(٥) الآية «١١٤» من سورة الأنعام «٦».