بدت قمرا ومالت خوط بان |
وفاحت عنبرا ورنت غزالا (١) |
(٢) أن تدلّ على مفاعلة نحو «بعته يدا بيد» و «كلّمته فاه إلى فيّ».
(٣) أن تفيد ترتيبا نحو «ادخلوا رجلا رجلا» و «قرأت الكتاب بابا بابا».
ف «رجلا رجلا» و «بابا بابا» مجموعهما هو الحال.
(٤) أن تدلّ على التّسعير نحو «بعه البرّ مدّا بدرهمين». فـ «مدّا» حال جامدة.
وجمهور النّحاة يرون أنّ الحال في هذه الصّور الأربع مؤوّلة بالمشتق فيؤوّل الأوّل : مشبّها بأسد ، والثاني : متقابضين ، والثالث : مرتّبين ، والرّابع : مسعّرا.
أمّا السّتّة الآتية فهي جامدة لا تؤوّل بمشتق.
(٥) أن تكون موصوفة نحو (إِنَّا أَنْزَلْناهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا)(٢).
(٦) أن تدلّ على عدد نحو (فَتَمَّ مِيقاتُ رَبِّهِ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً)(٣).
(٧) أن يقصد بها تفضيل شيء على نفسه أو غيره باعتبارين نحو : «عليّ خلقا أحسن منه علما». (٨) أن تكون نوعا لصاحبها نحو :
«هذا مالك ذهبا».
(٩) أن تكون فرعا لصاحبها نحو : (وَتَنْحِتُونَ الْجِبالَ بُيُوتاً)(٤).
(١٠) أن تكون أصلا له نحو «هذا خاتمك فضّة» ونحو قوله تعالى : (أَأَسْجُدُ لِمَنْ خَلَقْتَ طِيناً)(٥).
أن تكون نكرة لا معرفة ، وذلك لازم ، فإن وردت معرفة أوّلت بنكرة نحو «جاء وحده». أي منفردا ، و «رجع عوده على بدئه». أي عائدا ، ومثله «مررت بالقوم خمستهم» و «مررت بهم ثلاثتهم» (٦) أي تخميسا وتثليثا ، و «جاءوا قضّهم بقضيضهم» (٧). أي جميعا ، ومنه أيضا قولهم «فعلته جهدي» و «أسرعت طاقتي» ولا تستعمل إلّا مضافا وهو معرفة ، وفي موضع الحال ، وتأويله : مجتهدا ومطيقا.
ومنه قول لبيد :
__________________
(١) الخوط : الغصن النّاعم ، «البان» شجر.
(٢) الآية «٢» من سورة يوسف «١٢».
(٣) الآية «١٤٢» من سورة الأعراف «٧».
(٤) الآية «٧٤» من سورة الأعراف «٧».
(٥) الآية «٦١» من سورة الإسراء «١٧».
(٦) ويجوز بخمستهم وثلاثتهم على البدل ولكن يختلف المعنى.
(٧) في القاموس : بفتح ضاد «قضهم» أي على الحال ـ وبضمها ـ أي جميعهم على التوكيد ، والقضّ : الحصى الصّغار ، والقضيض : الحصى الكبار.