٢ ـ طرق الحصر :
(١) الاستثناء بأنواعه ب «إلّا» وغيرها.
(٢) إنّما بكسر الهمزة.
(٣) العطف ب «لا» و «بل».
(٤) تقديم المعمول ، وضمير الفصل ، وتقديم المسند إليه.
(٥) تعريف الجزأين كقوله تعالى : (اللهُ الصَّمَدُ)(١).
حقّا : (= المفعول المطلق ٧).
الحكاية :
١ ـ تعريفها :
«الحكاية» لغة : المماثلة ،.
واصطلاحا : إيراد اللّفظ المسموع على هيئته تقول : «من محمّدا؟». إذا قيل لك : «رأيت محمّدا» أو إيراد صفته نحو «أيّا؟» لمن قال : «رأيت خالدا» وهي قسمان :
(أحدهما) حكاية الجملة الملفوظة أو المكتوبة :
هذا النّوع بقسميه مطرّد ، تقول في حكاية الجملة الملفوظة : (وَقالُوا : الْحَمْدُ لِلَّهِ)(٢) ومثله قول ذي الرمّة :
سمعت النّاس ينتجعون غيثا |
فقلت لصيدح انتجعي بلالا (٣) |
وأمّا حكاية الجملة المكتوبة فنحو قول من قرأ خاتم النّبيّ صلىاللهعليهوسلم : «قرأت على فصّه : «محمّد رسول الله» ويجوز في هذا النوع : الحكاية بالمعنى فيقال في نحو «محمّد مسافر» قال قائل : «مسافر محمّد». وتتعيّن الحكاية بالمعنى إن كانت الجملة ملحونة مع التّنبيه على اللّحن.
(والآخر) حكاية المفرد ، وتكون بغير أداة ، وتكون بأداة.
أمّا كونها بغير أداة فشاذّ كقول بعض العرب ـ وقد سمع : هاتان تمرتان ـ : «دعنا من تمرتان».
وأمّا كونها بأداة الاستفهام فمخصوصة ب «أيّ» و «من» والمسؤول عنه إمّا نكرة أو معرفة. فإن كان نكرة والسؤال بأحدهما حكي في لفظهما ما ثبت لتلك النّكرة من رفع ونصب وجرّ ، وتذكير وتأنيث ، وإفراد وتثنية ، وجمع. تقول لمن قال : رأيت رجلا وامرأة وغلامين
__________________
(١) الصمد : هو السيد العظيم الذي تصمد إليه الحوائح أي يقصد بها ، والمعنى لا يقصد بالحوائح والسّؤال إلّا الله وحده.
(٢) الآية «٣٤» من سورة فاطر «٣٥».
(٣) صيرح : اسم ناقته ممنوع من الصرف ، وبلال : لااسم الممدوح والمعنى : سمعت هذا القول ، وهو : الناس ينتجعون غيثا ، وظاهر من الأمثلة أن الحكاية الملفوظة كما تكون بالقول تكون بلفظ السماع.