قائمة» و «الهندان قائمتان» و «الهندات قائمات» (١) إلّا إن رفع المشتقّ الاسم الظّاهر نحو «أحمد طيّب خلقه» أو رفع الضمير البارز نحو : «عليّ محسن أنت إليه».
ويجب إبراز الضّمير في الخبر المشتقّ في حالة واحدة ، وهي : إذا جرى الوصف الواقع خبرا على غير من هو له ، سواء أحصل لبس أم لا ، مثال ذلك : «محمّد عليّ مكرمه هو» فـ «مكرمه» خبر عن «عليّ» (٢) والجملة خبر عن «محمّد» والمقصود : أن محمّدا مكرم عليّا ، وعلم ذلك بإبراز الضّمير ، ولو استتر الضّمير لاحتمل المعنى عكس ذلك.
هذا مثال ما حصل فيه اللّبس ، ومثال ما أمن فيه اللّبس «بكر زينب مكرمها هو» فلولا الضّمير المنفصل «هو» لوضح المعنى وأمن اللّبس ، ومع ذلك أوجبوا أن يبرز الضّمير لاطراد القاعدة (٣). ٤ ـ الخبر الجملة ورابطها :
إذا وقع الخبر جملة فإمّا أن تكون الجملة نفس المبتدأ في المعنى فلا تحتاج لرابط نحو : (قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ)(٤). ومثله : «نطقي : الله حسبي».
وإمّا أن تكون غيره فلا بدّ حينئذ من احتوائها على معنى المبتدأ التي هي مسوقة له ، وهذا هو الرّابط وذلك بأن تشتمل على اسم بمعناه وهذا الاسم :
(١) إمّا ضميره مذكور نحو «الحقّ علت رايته» أو مقدّرا نحو : «السّمن رطل بدينار» أي منه.
(٢) أو إشارة إليه ، نحو : (وَلِباسُ التَّقْوى ذلِكَ خَيْرٌ)(٥) إذا قدّر «ذلك» مبتدأ ثانيا ، لا بدلا أو عطف بيان ، وإلّا كان الخبر مفردا.
(٣) أو تشتمل الجملة على اسم بلفظه ومعناه نحو : (الْحَاقَّةُ مَا الْحَاقَّةُ)(٦).
(٤) أو تشتمل على اسم أعمّ منه نحو : «أبو بكر نعم الخليفة» فـ «أل» في
__________________
(١) فـ «الخبر» في ذلك متحمل لضمير مستتر عائد على المبتدأ.
(٢) وهو قائم بغيره لأن المكرم محمد لا علي ، وإن كان مكرمه خبر لعلي ، وهذا معنى قوله : إذا جرى الوصف خبرا علي غير من هو له.
(٣) وعند الكوفيين : إن أمن اللّبس جاز إبراز الضّمير واستتاره ، وإن خيف اللّبس وجب الإبراز ، وقد ورد السّماع بمذهبهم فمن ذلك قوله :
قومي ذرى المجد بانوها وقد علمت |
بكنه ذلك عدنان وقحطان |
التقدير : بانوها هم ، فحذف الضمير لأمن اللبس.
(٤) الآية «١» من سورة الإخلاص «١١٢».
(٥) الآية «٢٦» من سورة الأعراف «٧».
(٦) الآية «١» من سورة الحاقة «٦٩».