ربّما : هي «ربّ» دخلت عليها «ما» فكفّتها عن العمل وقد تخفّف الباء نحو قوله تعالى : (رُبَما يَوَدُّ).
(انظر ربّ).
ردّ :
(١) من أفعال التّصيير تتعدّى إلى مفعولين أصلهما المبتدأ والخبر نحو قوله تعالى : (لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمانِكُمْ كُفَّاراً)(١). ونحو قول عبد الله بن الزّبير :
فردّ شعورهنّ السّود بيضا |
وردّ وجوههنّ البيض سودا |
وتشترك مع «أخواتها» بأحكام.
(انظر المتعدي إلى اثنين).
(٢) وقد تأتي «ردّ» بمعنى رجع فتنصب مفعولا واحدا نحو : «ردّه الله» أي رجعه.
رفع المضارع : يرفع المضارع إذا تجرّد من النّاصب والجازم (٢) نحو «يلبّي» «يقرأ» و «أنتما تكتبان» و «أنتم تنظرون».
وإذا دخلت على المضارع السّين أو سوف فقد منعتها بها من كلّ عامل.
رويد : مصدر أرود مصغّرا تصغير ترخيم ، تقول : «رويدا» ، إنما تريد : أرود زيدا أي أمهله ، ومثله قول مالك بن خالد الهذلي :
رويد عليّا جدّ ما ثدي أمّهم |
إلينا ولكن بغضهم متماين (٣) |
وتقول : «رويدك زيدا» أي أمهله ، فزيدا مفعول به لرويد ، والكاف لتبيّن المخاطب. ول «رويد» أربعة أوجه من الإعراب.
اسم فعل أمر نحو «رويد زيدا» أي أمهله ، ولا تقول : رويده.
وصفة : نحو «ساروا سيرا رويدا».
وحال : نحو «سار القوم رويدا».
ومصدر : نحو «رويد أخيك» بالإضافة.
الرّيث : مصدر راث : بمعنى أبطأ ، فإذا استعمل في معنى الزّمان جاز أيضا أن يضاف إلى الفعل فتقول «أتيتك ريث قام زيد» وهو ـ على هذا ـ مبنيّ كسائر أسماء الزّمان المضافة إلى الفعل المبني وعلى
__________________
(١) الآية «١٠٩» من سورة البقرة «٢».
(٢) هذا ما شهر من إعراب المضارع المتجرّد وعند البصريين ، يقال فيه : مضارع مرفوع لحلوله محلّ الاسم ، كما يقول ابن هشام في المغني ، ويقول المبرد : اعلم أنّ هذه الأفعال المضارعة ترتفع بوقوعها مواقع الأسماء ، مرفوعة كانت الأسماء أو منصوبة أو محفوظة ، فوقوعها موقع الأسماء هو الذي يرفعها.
(٣) علي في البيت هو علي بن مسعود الأزدي أخو عبد مناة ابن كنانة من أمه ، فلما مات عبد مناة وضم علي إلى نفسه ولد أخيه عبد مناة وقام بأمرهم نسبوا إليه ، وقوله : جدّ مائدي أمهم «ما» زائدة ، وجد : قطع ، ولم يرد قطع نفس الثدي : وإنما يريد قطع ما بيننا وبينهم من الرحم. ومتماين : من المين وهو الكذب.