باب الزّاي
زعم :
(١) فعل ماض ينصب مفعولين ، ومن أفعال القلوب ، وتفيد في الخبر رجحانا ، بشرط ألّا تكون لكفالة كما سيأتي ، ولا لرئاسة فتتعدى لواحد ، ولا سمن ولا هزال ، يقال : زعمت الشاة : سمنت أو هزلت ، فلا تتعدى. وبمعنى الظن قول أبي أميّة الحنفي :
زعمتني شيخا ولست بشيخ |
إنّما الشيخ من يدب دبيبا |
والأكثر في «زعم» وقوعها على «أن» أو «أنّ» وصلتهما نحو : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا)(١).
وقول كثيرّ :
وقد زعمت أني تغيّرت بعدها |
ومن ذا الّذي يا عزّ لا يتغيّر |
وتشترك مع «أخواتها» بأحكام.
(انظر المتعدي إلى مفعولين).
(٢) تأتي «زعم» بمعنى كفل ، ومنه قوله تعالى : (وَأَنَا بِهِ زَعِيمٌ) أي كفيل به ، ولا تتعدّى هذه إلّا بحرف الجر ، تقول : «زعم الأخ بأخيه» أي كفل به.
زمان : من الظروف الزّمانيّة المبهمة وهو منصوب. (انظر الإضافة).
__________________
(١) الآية «٧» من سورة التغابن «٦٤».