كان ، ولو قدرنا الأول فصلا أو توكيدا لقلنا «أنت إيّاك».
الضّمير البارز :
(انظر الضّمير ٢ / ١).
الضّمير المتّصل :
(انظر الضمير ٢ ب).
الضّمير المستتر :
(انظر الضّمير ٢ / ٢).
الضّمير المنفصل :
(انظر الضمير ٢ أ).
الضّمير وعوده على متأخّر لفظا ورتبة :
الأصل ألّا يعود الضّمير على متأخّر لفظا (١) ورتبة (٢) ، وقد يعود ، وذلك إذا كان الضمير مبهما محتاجا إلى تفسير وذلك في خمس مسائل :
(١) أن يكون مبدلا منه الظاهر المفسّر له نحو «أكرمته أباك» ومما خرجوا على ذلك «اللهم صلّ عليه الرؤوف الرحيم».
(٢) تمييزه ، وذلك في باب «نعم رجلا» (٣) و «ربّه رجلا».
(٣) أن يكون مخبرا عنه فيفسّره خبره ، نحو (إِنْ هِيَ إِلَّا حَياتُنَا الدُّنْيا)(٤). ومنه «هي النّفس تحمل ما حمّلت».
(٤) أن يكون خبره الجملة وهو ضمير الشّأن والقصّة ، ويجوز فيه التأنيث والتذكير ،.
(انظر ضمير الشّأن والقصة).
(٥) أن يكون متّصلا بفاعل مقدّم ، ومفسّره مفعول مؤخّر ك «نصح والده محمدا» وعليه قول حسان بن ثابت :
ولو أنّ مجدا أخلد الدهر واحدا |
من الناس أبقى مجده الدهر مطعما |
ونحو قول الشاعر :
كسا حلمه ذا الحلم أثواب سؤدد |
ورقّى نداه ذا النّدى في ذرى المجد |
__________________
(١) أما أن يعود على متأخر لفظا فقط فجائز في جميع الأحوال نحو «في داره زيد» فالهاء تعود على زيد في اللفظ في الرتبة ، فرتبة زيد التقديم لأنه مبتدأ.
(٢) «الرتبة» هي أن الأصل في الفاعل ونائبه التقدم على المفعول به ، والمبتدأ مقدم على الخبر ، ورتبته الجارّ والمجرور والظرف بعد المفعول به ، ومثل ذلك اسم «إن» و «كان» وهكذا ...
(٣) ففي نعم ضمير مستتر هو الفاعل ويعود على «رجلا» والتقدير : نعم الرجل رجلا ، ورجلا هو التمييز.
(٤) الآية «٢٩» من سورة الأنعام «٦».