ته (١) ، ذات ، تا» وهذه العشرة للمفرد المؤنث. و «ذان» للمثنّى المذكّر رفعا. و «تان» للمثنّى المؤنّث رفعا ، و «ذين وتين» لتثنية المذكّر والمؤنث نصبا وجرّا و «أولاء» (٢) لجمع العاقل مذكّرا أو مؤنّثا ، ويقلّ مجيئه لغير العاقل وذلك كقول جرير :
ذمّ المنازل بعد منزلة اللّوى |
والعيش بعد أولئك الأيّام |
وتلحق اسم الإشارة «كاف الخطاب» و «لام البعد» (انظر كاف الخطاب ولام البعد كلّا في حرفه).
٣ ـ ما يشار به إلى المكان القريب والبعيد :
يشار إلى المكان القريب ب «هنا» من غير «ها» أو «ههنا» مقرونة ب «ها» نحو (إِنَّا هاهُنا قاعِدُونَ)(٣). ويشار للبعيد ب «هناك» من غير «ها» أو «ههناك» مقرونة ب «ها». أو هنالك أو «هنّا» أو «هنّا» (٤). أو «هنّت» (٥). أو «ثمّ» نحو (وَأَزْلَفْنا ثَمَّ الْآخَرِينَ)(٦). (انظر في احرفها).
اسم التّفضيل وعمله :
تعريفه :
هو اسم مصوغ للدّلالة على أنّ شيئين اشتركا في صفة ، وزاد أحدهما على الآخر فيها ، فإذا قلت : «خالد أشجع من عمرو» فإنّما جعلت غاية تفضيله عمرا.
٢ ـ قياسه :
قياسه : «أفعل» للمذكّر ، نحو : «أفضل» و «أكبر» وهو ممنوع من الصرف للوصفيّة ووزن الفعل ، و «فعلى» للمؤنّث نحو : «فضلى» و «كبرى» يقال : «عليّ أكبر من أخيه». و «هند فضلى أخواتها».
وقد حذفت همزة «أفعل» من ثلاثة ألفاظ هي : «خير وشرّ وحبّ» لكثرة الاستعمال نحو «هو خير منه» و «الظالم شرّ الناس».
منعت شيئا فأكثرت الولوع به |
وحبّ شيء إلى الإنسان ما منعا |
وقد جاءت «خير وشرّ» على الأصل ، فقيل : «أخير وأشر» قال رؤبة : «بلال خير الناس وابن الأخير». وقرأ أبو قلابة : (سَيَعْلَمُونَ غَداً مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ)(٧). وفي الحديث «أحبّ الأعمال إلى الله أدومها وإن قل».
__________________
(١) بسكون الهاء فيهما.
(٢) وهو ممدود عند الحجازيين ، ومقصور عند تميم ، وقيس وربيعة وأسد.
(٣) الآية «٢٤» من سورة المائدة «٥».
(٤) وكسر الهاء أردأ من فتحها.
(٥) أصلها «هنّا» زيدت عليها التاء الساكنة فحذفت الألف لالتقاء الساكنين.
(٦) الآية «٦٤» من سورة الشعراء «٢٦».
(٧) الآية «٢٦» من سورة القمر «٥٤».